شهدت مدينة طنجة، صباح السبت 13 يوليوز 2025، افتتاح ساحة “سور المعكازين” بعد انتهاء أشغال التهيئة الشاملة التي خضعت لها خلال الأشهر الماضية، وذلك في إطار برنامج شامل يروم تعزيز جاذبية الفضاءات العمومية وإبراز الموروث المعماري والتاريخي للعاصمة الشمالية.
ويهدف هذا المشروع إلى إعادة الاعتبار لأحد أبرز الرموز التاريخية لمدينة طنجة، حيث تم الحرص على إضفاء طابع جمالي يزاوج بين روح التراث المغربي الأصيل ومتطلبات التهيئة الحضرية العصرية.
وقد شملت الأشغال تبليط الساحة بالزليج التقليدي المغربي، وتركيب مقاعد عصرية، وإحداث نظام متطور للإنارة الفنية، ما أضفى على المكان أجواءً بصرية متميزة وجعل منه فضاءً مريحًا ومفتوحًا للساكنة والزوار على حد سواء. كما تم تنظيم الفضاء بطريقة تضمن انسيابية الحركة وراحة المرتادين، في تناغم واضح بين الهندسة التقليدية وروح المدينة الحديثة.
وقد لقي المشروع استحسانًا واسعًا من طرف سكان المدينة، الذين عبّروا عن ارتياحهم للتغيير الإيجابي الذي عرفته الساحة، مشيدين بجودة الأشغال والتصميم الجمالي الذي بات يضاهي أشهر الساحات الحضرية العالمية، دون التفريط في الهوية الثقافية الأصيلة لطنجة.
وفي تصريحات إعلامية، عبّر عدد من المواطنين عن شكرهم لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة، السيد يونس التازي، وكذا للسلطات المحلية والمصالح التقنية التي أشرفت على تنفيذ المشروع في ظروف جيدة وبمقاربة تشاركية استحضرت تطلعات وانتظارات الساكنة.
ويأتي هذا المشروع في إطار رؤية متكاملة لتأهيل النسيج الحضري لمدينة طنجة، من خلال إعادة إحياء الفضاءات التاريخية وتحويلها إلى مراكز إشعاع ثقافي وسياحي، بما يعزز من جاذبية المدينة ويرفع من جودة عيش سكانها ويثري تجربة زوارها.

