صوت العدالة : نورالدين عمار
تسهر الجمعيات على توفير النقل المدرسي للمتعلمين داخل مديرية سيدي بنور، وعلى الرغم من المشاكل التي يعرفها هذا القطاع إلا أن جمعية أرض بلادي للبيئة والتنمية التابعة لعون يشتغل بمديرية سيدي بنور تمعن في إذلال المتعلمين عبر تكديسهم داخل سيارة للنقل المدرسي تنتفي فيها شروط السلامة البدنية والصحية الواجب توفيرها للمتعلمين، إذ أنها أضحت لا تختلف عن سيارات ( الخطافة) التي يتكدس فيها أكبر عدد ممكن للبشر لأجل تحصيل مال أوفر، ولقد تفتقت عبقرية رئيس الجمعية حيث استبدل الكراسي التي توفر راحة للمتعلمين بأخرى خشبية تشبه تلك التي تتوفر في عربة الجر (الكرارس) في انتهاك صريح للقوانين المنظمة للنقل المدرسي،
الشيء الذي يترتب عنه إمعان في إذلال جيل بأكمله من المتعلمين يرى نفسه داخل مفارقة عجيبة بين مايتلقاه من قيم وقوانين داخل المؤسسة وما يشاهده بأم عينيه من بؤس في سيارة النقل المدرسي التي تقله.
والصور المرافقة للمقال تؤكد ذلك، حيث الأوساخ وصورة جلالة الملك ممزقة، الشيء الذي يسائل كافة المتدخلين الصامتين أمام هذا الفعل المستنكر قانونا وأخلاقا.
ويجب التنبيه إلى مسألة هامة في هذا الباب وتتعلق بالعون المذكور المحسوب على قطاع الوظيفة العمومية والمسترزق بجمعية توفر دخلا شهريا قارا للرجل مما يتنافى وقوانين الوظيفة العمومية التي تمنع من على الموظف أعمالا مدرة للدخل، مما يطرح سؤالا من الذي يتستر على العون داخل المديرية، لاسيما وأن فيها موظفين للشؤون القانونية والشراكات يتوجب عليهم إخبار المدير الإقليمي الجديد بهذه الخروقات كونه حديث التعيين داخل المديرية، لكن للأسف تتقاطع المصالح وتكثر السلوكات المشينة التي من شأنها أن تسبب في ما لايحمد عقباه.
وأمام هذا التنبيه من وعورة المشكل، وانتهاك لإنسانية الإنسان واستخفاف بصورة جلالة الملك، نسأل الله السلامة لفلذات أكبادنا من دوار الصوالحة..
