عقد المجلس الجماعي صباح اليوم 18 غشت الجاري،دورة استثنائية،خصصت لدراسة تصميم التهيئة الجديد ،بحضور أطر مديرية الدراسات بالوكالة الحضرية بالخميسات لتقديم التوضيحات اللازمة ورئيس مصلحة التعمير لحسن الكوجاني،في احترام تام للتدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات المحلية.
في بداية الجلسة،قال رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان،أن الدورة تأتي في سياق احترام المقتضيات القانونية المنظمة الوثائق التعمير والتي تلزم الجماعات الترابية بإنجاز البحث العمومي عبر عرض تصاميم الأخيرة على أنظار المواطنين مع إدراج الدراسة والمصادقة على التصميم في دورات المجالس الجماعية داخل أجل شهرين ابتداء من تاريخ التوصل بالتصميم من لدن عمالة الإقليم.
وأضاف رئيس المجلس،أن الدورة مخصصة للمصادقة على معالجة تصميم التهيئة الجديد الذي وصل مراحله النهائية مع أخذ بعين الاعتبار جميع الملاحظات والاقتراحات الإيجابية المقدمة من طرف السادة أعضاء المجلس.
والتمس رئيس المجلس من الاعضاء على تبني الملاحظات وتعرضات المواطنين بالايجاب خدمة لمصالح الساكنة،ووعد بالتراجع عليها باللحمة المركزية لدراسة تصميم التهيئة التي ستنعقد مستقبلا بوزارة التعمير بالرباط.
وقدم رئيس اللجنة المكلفة بالتعمير والبيئة وإعداد التراب الوطني اسماعيل البنوري ورقة موجزة عن مضمون اجتماع اللجنة،الذي اعتبره محطة تشاورية أولى في تنزيل المسطرة القانونية لاعداد الوثيقة التعميرية،معرجا ععلى مستجدات التصميم وأهدافه،مع جرد كل الملاحظات الواردة على مصالح الجماعة ،والاقتراحات الممكنة لتجويد وثيقة تصميم التهيىة،التي من شأنها الاستجابة لحاجيات الجماعة وتعزيز إمكانياته التنموية والبشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
مضيفا في السياق ذاته،أن صلاحيات تصميم التهيئة تمتد للعشر سنوات المقبلة،بعد إعداده من طرف الوكالة الحضرية بالخميسات،واحالته على الجماعة التداول بشأنه من طرف المجلس الجماعي وإخضاعه المسطرة البحث العلني،حيث تم وضعه رهن إشارة عموم المواطنين ابتداء من يوم 16 يوليوز الماضي قصد الاطلاع والظاء الملاحظات،في أفق المصادقة عليه من طرف المصالح المعنية.
للاشارة ،بلغ مجموع تعرضات المواطنين 32 تعرضا،سيتم معالجتها وفق مقاربة تشاركية واستشارات موسعة مع جميع القطاعات الإدارية المتدخلة ،اعتمادا على العدالة المجالية مع إعادة النظر في العناصر المعيقة للاستثمار الارتقاء به نحو مستويات أفضل.
وقدم أطر مديرية الدراسات بالوكالة الحضرية بالخميسات،قراءة تقنية لتصميم التهيئة،ومراحله وأهدافه،والمراحل التي مر منها،حتى صار جاهزا، مع مراعاة خصوصية المدينة وقربها من المراكز الكبرى ومستقبلها،وانفتاحها على كل الواجهات وتوسعها ،ما أعطاها كتبها خاصا،انعكس بشكل ايجابي على تقدمها ورقيها،وتفاعل ممثل الوكالة مع الملاحظات والاعتراضات،مؤكدا،أن تصميم التهيئة خضع لقاعدة تقنية محضة،تراعي مجموعة من المعطيات،الديمغرافية والجغرافية والعمرانية،لذلك،فكل نقطة أو شارع أو ساحة،لم بات من فراغ،بل بناء على دراسة دقيقة ،تستحضر كل المعطيات السابقة.
نفس الشيء،اكده مهندس الجماعة،الذي أكد في مضمون كلامه،أن التصميم الجديد، اعتمد مقاربة تشاركية،استحضرت كل المعطيات الديمغرافية والطبيعة للمدينة والمنطقة،والملاحظات الواردة على مصالح الجماعة،سيتم الأخذ بها ،إن كانت تتماشى مع أهداف الجماعة وتراعي مصالحها،ومصالح الساكنة.
مداخلات الاعضاء انصبت حول الأهداف العامة من مشروع تصميم التهيئة وكذا طرق تنزيله وتفعيله، مداخلات تفاعل معها رئيس المجلس ايجابا،بالقول،أن تصميم التهيئة هو الورقة التقنية التي تساعد على تطور المدينة وانتشارها .
مضيفا في السياق ذاته، أن تصميم التهيئة يهدف إلى تحديد المواقع المخصصة للتجهيزات الجماعية والمنشآت ذات المصلحة العامة التي يتولى انجازها القطاع الخاص كالمراكز التجارية والترفيهية كما يحدد الأحياء والمآثر والمواقع الطبيعية الواجب حمايتها وإبراز قيمتها لأغراض جمالية، تاريخية أو ثقافية.
كما يحدد تصميم التهيئة ضوابط استعمال الأراضي ونسبة المساحة القابلة للبناء قياسا إلى المساحة الإجمالية للأرض والارتفاقات المعمارية، وكذا المناطق الجديدة المفتوحة للتعمير والنقاط المحرمة للبناء أو التي تخضع تهيئتها لنظام قانوني خاص…
وفي ختام الدورة،تمت المصداقة بالإجماع عل دراسة تصميم التهيئة الجديد لمدينة تيفلت مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظات وتعرضات المواطنين، ثم تلاوة برقية الولاء والإخلاص.
