صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
كما هو الشأن بمجموعة من المدن المغربية،تتوفر مدينة تيفلت على رجال سلطة ،أبلوا البلاء الحسن،قبل وخلال أزمة كورونا،متسلحين بالإرادة والعزيمة والرغبة في خلق جسر تواصل متين ما بين الإدارة والمواطن،باعتباره محور كل السياسات.
ويعتبر قائد المقاطعة الحضرية الثانية بدري الحسين،واحد من رجال السلطة بالمدينة ،الذي ساهم الى جانب زملائه بالمدينة وبتنسيق مباشر مع رئيسه السيد الباشا عبد الهادي النقار،في تدبير أزمة كورونا وفق مقاربة اجتماعية أمنية سلسة،تأخذ بعين الاعتبار تنزيل التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية،ومراعاة الوضعية الاجتماعية للمواطن من جهة ثانية،فكان له الفضل الكبير في القضاء على بؤر كثيرة بتراب مقاطعته،بما في ذلك ،التخلص من السوق اليومي لحي الأندلس،وحي الرشاد،وتقديم يد العون في القضاء على بؤر كثيرة بالمدينة الى جانب رجال السلطة بالمقاطعات الأخرى.
كما ساهم الرجل في الحملة التحسيسية التي نظمتها السلطات بالمدينة في بداية الأزمة،وشارك ولا زال في مجموعة من الدوريات التي استهدفت خارقي حالة الطوارئ الصحية،ومراقبة الأسعار وتوفير المواد الغذائية ،دون أن يغفل دوره الإداري،وتدبير المؤسسة التي يشرف عليها،خاصة تيسير عمل الاداريين وقضاء مصالح المواطنين.
ويمثل القائد بدري،نموذج لرجل السلطة في المفهوم الجديد ،فإلى جانب عمله كرئيس لمقاطعة حضرية،وممثل للسلطة الاقليمية بها،فنجده يتعدى ذلك،وينتقل دوره الى فاعل اجتماعي،يساهم في تقديم يد العون في قضايا ذات طابع انساني،حيث سجلنا تدخله في مناسبات كثيرة خاصة بحي الرشاد،وهو الحي الأكثر كثافة سكانية بالمدينة،بل يشتغل ولنفس الغرض مع متدخلين آخرين،سواء المجتمع المدني أو المنتخبين،ما دام الغرض هو التكفل بحالة انسانية أو إنقاذ أسرة من التشرد،وهذا هو الدور الذي يلح عليه جلالة الملك في خطبه حينما يؤكد على أن المواطن يجب أن يكون محور كل السياسات.
وحسب بعض الشهادات التي استقيناها من بعض ساكنة حي الرشاد ،فالقائد بدري بمساعدة أعوانه،وبتنسيق تام مع الباشا ،يحرص منذ بداية أزمة كورونا على عدم إخراج المكترين من طرف صاحب الملك بسبب عدم أدائه لمستحقات الكراء،ويسهر بشكل شخصي على احترام القرار،بالاضافة الى السهر على استتباب الأمن ،ضمانا للحقوق وسلامة الأشخاص والممتلكات،وهذا ما جعل مقاطعته تعرف استقرارا كبيرا،رغم أنها أكبر المقاطعات بالمدينة،وتعرف تواجد كثيف للباعة الجائلين،والتجار الغير المهيكلين،لكن،بفضل حنكته وسلاسته،وحسه الانساني،استطاع معالجة أصعب الملفات بمقاطعته،والمساهمة في ايجاد الحلول الناجعة لها،بتنسيق مع باشا المدينة الذي يعرف بانفتاحه على كل عناصره وتفاعله الايجابي مع قضاياهم .
