حالة من الاحتقان المتزايد تعرض لها حزب العدالة والتنمية، بعد الإعلان عن توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل يوم أمس الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، حيث لازالت مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف عن صدمة كبيرة داخل التنظيم السياسي ذي المرجعية الإسلامية، والذي يترأس الحكومة لولايتين.
مباشرة بعد ظهور سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب، بصفته كرئيس للحكومة، وهو يوقع على الاتفاق الثلاثي الذي يحمل مشاريع ضخمة ويؤكد سيادة المغرب على الصحراء، ظهرت عدة مناوشات بعدما اجتاحت صفحات التواصل الاجتماعي التصريحات السابقة للعثماني ومواقفه ودراساته ضد التطبيع .
حيث انقسم “البيجيديون” اعتمادا على تدويناتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول تقييم الاتفاق الثلاثي بين المغرب وأمريكا وإسرائيل، حيث أشاد بعضهم بالإعلان وكذا مشاركة أمينهم العام في حفل التوقيع، مؤكدين على ضرورة مسايرة التطورات الإقليمية والدولية وجعل مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، واصفين تصريحات المعارضين “بالمزايدات”.
أما الفئة الثانية، داخل الحزب، فنددت بالاتفاق الثلاثي وبتواجد أمينهم العام في حفل التوقيع، حيث اتهمت ما تسميه “تيار الاستوزار” بالانقلاب على الورقة المذهبية للحزب، ومطالبين التسريع بعقد دورة المجلس الوطني لمناقشة المستجدات، متهمين من يصفونهم “بالبراغماتيين” و “النفعيين” بتجاوز الخطوط الحمراء للحزب