صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
خلف تنازل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي عن متابعة تلميذ من مدينة تيفلت،ردود أفعال متباينة،غالبيتها ذهبت الى اعتبار الفعل ايجابي وينم عن وجود بعد نظر ونضج خاصة في ظل الظروف الحرجة التي يمر منها المغرب.
فغالبية التعاليق شكرت الوزير،ونبهت بضرورة أخذ الحيطة والحذر قبل نشر أي خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي،وتجنب استعمال مصطلحات قد تحمل معاني تحريضية أو تهديد للأشخاص أو الإضرار بحياتهم الخاصة،فيما ذهبت بعض التدوينات التي تفاعلت مع الموضوع بالقول أن العالم الأزرق مجال للنقاش والتفاعل الايجابي،يجب عدم استعماله لتصفية الحسابات أو لنشر الإشاعات،لأن ذلك،يضر بالأشخاص ويرتب بالتالي المسؤوليات،وحثت التلاميذ استغلال الفضاء للنقاش والاستفادة وتبادل الأفكار ولما لا تكوين علاقات انسانية مميزة.
هذا وتم استعمال ردا على قرار أمزازي كلمات من قبيل ” دارها زوينة”،” راجل”،”هذا هو المطلوب”،وهي كلها كلمات تدخل في خانة الامتنان ،خاصة وأن الجميع كان ينتظر محاكمة التلميذ كما سبق مع حالات كثيرة مشابهة. الأمر الذي جعل البعض يعتقد،أن الظرفية الحالية التي يمر منها التلاميذ ،الحجر الصحي،ضغط التعليم عن بعد،ضبابية حول مصير السنة الدراسية،جعلت الوزير يقرر التنازل عن المتابعة،رأفة بالتلميذ وبجل التلاميذ المرابطين ببيوتهم،على اعتبار أن ما نشره الفاعل لم يكن بسوء نية وتدخل في خانة سوء تقدير للأمور .
وكانت شرطة تيفلت قد اعتقلت في اليومين الأخيرين على خلفية نشر تلميذ يدرس بأقسام الباكالوريا لتدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي يهدد فيها الوزير بالقتل مع زرعه لإشاعة ،الغرض منها زرع الفتنة في صفوف التلاميذ.
