اختُتمت بمدينة مراكش فعاليات منتدى التنمية البشرية المنظم تحت شعار “عشرين سنة من الالتزام”، والذي شكل محطة بارزة لتقييم حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعد عقدين من انطلاقها، وفتح النقاش حول آفاقها المستقبلية.
المنتدى الذي شهد حضور ممثلي التعاونيات والجمعيات، ومسؤولي المؤسسات العمومية والقطاع الخاص، عرف تنظيم سلسلة من الورشات التفاعلية التي تناولت محاور أساسية مثل:
- الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
- آليات تمويل المبادرات
- برامج المواكبة والتمكين
- دعم الفئات الهشة
وتمحورت النقاشات حول تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، وضمان استدامة المشاريع، وتحقيق نتائج ملموسة على مستوى العدالة الاجتماعية والمجالية.
وفي لحظة مؤثرة خلال الحفل الختامي، تم توزيع جوائز تقديرية على عدد من التعاونيات والجمعيات المشاركة، تكريمًا لمساهمتها الفعالة ومشاريعها الناجحة التي شكلت نماذج يحتذى بها في مجال التنمية البشرية.
وقد جرت مراسم توزيع الجوائز تحت إشراف ومواكبة السيدة سعاد زغلول، رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، التي نوهت في كلمتها الختامية بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها مختلف الأطراف المعنية، مؤكدة أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود والابتكار لضمان استمرارية الدينامية التنموية التي أطلقتها المبادرة الملكية منذ 2005.
كما عبّر كل المشاركين والمشاركات عن شكرهم العميق والجزيل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، راعي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لما يوليه جلالته من اهتمام دائم بقضايا التنمية والعدالة الاجتماعية. كما وجهوا الشكر أيضًا للسيد الوالي فريد شوراق على مواكبته المستمرة وتواصله الفعّال مع مختلف الأطراف، مما ساهم في إنجاح هذا المنتدى وتحفيز الفاعلين على مواصلة العمل لتحقيق المزيد من المكتسبات.
يُذكر أن المنتدى أتاح للمشاركين فرصة ثمينة لتبادل التجارب والخبرات وصياغة توصيات عملية ستُرفع للجهات المختصة، بهدف الدفع بعجلة التنمية نحو آفاق أكثر نجاعة ومواجهة التحديات الراهنة بروح جماعية وشراكات مبتكرة.











