متابعة صوت العدالة
استنكرت المنابر الإعلامية، بجهة درعة تافيلالت ،الهجوم المباشر، واستهداف أربعة زملاء صحافيين بإقليم تنغير، من لدن بعض “رواد شبكات التواصل الإجتماعي” المحسوبين على حي ينحدر منه أحد المصابين بفيروس كوفيد 19 مؤخرا، وذلك عبر تعميم ونشر ما أسموه “عريضة موجهة للمدير العام للأمن الوطني والسلطات تحمل أسماء الصحفيين المتضررين من حملة التشهير والإساءة والتهديد.
و أعلنت المؤسسات الإعلامية بجهة درعة تافيلالت للرأي العام الجهوي والوطني، في بيان لها، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة ” رفضها، للتجاوزات التي لحقت الزملاء الإعلاميين مؤخرا بكل من إقليمي تنغير و ورزازات وزاكورة عبر استهدافهم من لدن “بلطجيات” مسخرة من جهات مجهولة، للاعتداء على حرية التعبير عبر الإساءة وترويج الشائعات ضد ممثلي المنابر الإعلامية وتحملهم مسؤولية ما قد يترتب عن ذلك من تجاوزات تهدد السلامة الجسدية والمعنوية”.
و سجل البيان، أسلوب الاستهتار بكل القوانين والأعراف، والتنكر لمبدأ حق المواطن في المعلومة المكفولة بالدستور والقانون، مشيرا إلى استمرار مناخ التعتيم على المعلومات من لدن العديد من المؤسسات العمومية والجماعات الترابية بجهة درعة تافيلالت.
و استغربت المنابر الإعلامية، للمقاربة المعتمدة من لدن المديرية الجهوية للصحة بدرعة تافيلالت في التعاطي مع الأسرة الإعلامية بالجهة، فيما يتعلق بتقديم المعطيات وفتح قنوات التواصل، خصوصا بعد المذكرة الوزارية التي حثت على تقديم جميع المعلومات المرتبطة بجائحة كورونا بشكل مفصل ويومي.
وشددت المصادر ذاتها، على حقها وحق المواطنات والمواطنين في الحصول على المعلومة الصحيحة بشأن انتشار جائحة كورونا المستجد، و بضرورة تراجع الحكومة عن مشروع قانون رقم 22.20 الخاص باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة.
وأمام استمرار هذا الوضع المشين والذي يهدد حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير وفقا لما نصت عليها المرجعيات الدولية والوطنية ومنها دستور المملكة لسنة 2011، طالبت المنابر الإعلامية، بتكليف محام قصد مباشرة الإجراءات القانونية في حق الأشخاص المعنيين بالتجاوزات المذكورة.
و دعت السطات الحكومية إلى المساهمة في تطوير المقاولات الإعلامية لتجويد الأداء الصحافي والإعلامي وفق شروط مهنية ومادية تسمح بتقديم منتوج جيد يلبي كل الطموحات، وتتوفر فيه كل مواصفات الجودة والمهنية.
وعبرت المنابر الإعلامية، عن تقديرها واحترامها، للتضحيات ومجهودات جنود الصفوف الأمامية من رجال إعلام وأطر قطاع الصحة والامن والسلطات المحلية وأطر التربية الوطنيه، وغيرهم من المتدخلين لمجابهة والحد من انتشار جائحة كورونا في المغرب.