أعمر امحمد: صوت العدالة
عادة عندما نشاهد عملا فنيا مميزا وناجحا نشيد بكل الأبطال الذين يقفون أمام الكاميرا والذين تقمصوا دور البطولة، وغالبا ما نتجاهل أو لا نلفت للنجوم الذين يشتغلون في الكواليس ويعملون على وصول الصوت والصورة في أبهى حلة. ومن ضمن هؤلاء النجوم الذين يقفون دائما خلف الأضواء ويسهرون على أخد الزاوية المناسبة للتصوير ويحرصون على جودة المونطاج وإخراج سلس نجد شاب طموح خلق التميز والتالق في مجال التصوير والمونطاج وبصم على مسيرة مهنية ناجحة واستطاع أن يحقق ذاته وأحلامه وتقديم جهته بشكل جد مشرف ويبعث على الفخر .
إنه المصور والمخرج الشاب جمال بولحيارا والذي ناضل وكافح حتى حقق المراد والهدف وحقق أحلامه في مجال أحبه منذ الصغر وقد ساعده في الوصول إلى أهدافه، بالإضافة إلى موهبته، تكوينه العالي ودراسته المجال .
المصور جمال بولحيارا ولد سنة 1981 بضواحي مدينة تزنيت متزوج وأب لثلاثة أبناء، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الحسن الأول بتزنيت و تعليمه الإعدادي بإعدادية الوحدة وتعليمه الثانوي بثانوية المسيرة الخضراء بتيزنيت كذلك، ولج ميدان التصوير أواخر التسعينات من القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، تلقى عدة تكوينات في مجال الصورة والإخراج في عدة مدن كورزازات والدار البيضاء وطنجة …. كما تلقى تكوينات عدة في مجال الصحافة والإعلام واشتغل مع عدة منابر اعلامية محلية وجهوية ووطنية.
اشتغل كذلك مع عدة شركات إنتاج فنية وطنية في مجال السينما، وشارك في أزيد من 60 عملا فنيا أغلبها أمازيغية ..
ومن أبرز الأفلام التي شارك فيها كمصور وكتقني فيلم لوساعت أوحليك وفيلم اجفرار، كما كان له حضور في مسلسل بابا علي الذي بث خلال شهر رمضان الماضي على قناة تمازيغت وحقق نسبة مشاهدة عالية، كما شارك في مسلسل المفتش قاسم ..
وبالإضافة إلى مشاركته في تصوير الأفلام والمسلسلات فقد قام بتصوير جل المهرجانات الكبرى التي نظمت باقليم تيزنيت وجهة سوس ماسة عموما، كمهرجان تيميزار للفضة، ومهرجان تيفاوين ومهرجان اللوز وأكجكال …كما نال تقة عدد المغنيين الامازيغ وصور لهم اغاني مصورة كالفنان براهيم اسلي، كما نال تقة عدة جمعيات كبرى حيث قام بتسجيل وتوتيق مختلف أنشطتها واعد روبورطاجات عنها .
ونتيجة لعمله المتقن وتميزه في مختلف الأعمال التي شارك فيها جمال بولحيارا تم تكريمه في عدة مهرجانات سينمائية وامسيات وملتقيات كما حصل على عدة جوائز من عدة مهرجانات وطنية ودولية نتيجة مشاركته بأفلام قصيرة وطويلة ناطقة بالأمازيغية والعربية كذلك، واخر جائزة حصدها كانت جائزة أحسن إخراج التي حصل عليها بمهرجان figure d’or الدولي بفرنسا عن الفيلم القصير الخطيئة.
ورغم أنه يسافر كثيرا خارج المدينة بحكم التصوير إلا أن ذلك لم يمنعه من تسيير لاستوديو هوليود تيزنيت وهو من أشهر الاستوديوهات بالمدينة، ولنقل تجربته إلى المبتئين في المجال ساهم في تكوين الشباب في بالإقليم والجهة في ميدان التصوير والمونطاج ومنهم من يشتغل الآن بالمدينة في مجال التصوير .
ولجمال بولحيارا، بالإضافة إلى اشتغاله في مجال التصوير والمونطاج، هوايات أخرى فمنذ طفولته يعشق رياضة الجمباز والعدو الريفي وشارك في عدة ملتقيات جهوية كما أنه مهتم بالعمل الجمعوي فهو منخرط مع عدة جمعيات تشتغل في المجال الإجتماعي والتنموي والثقافي بالجهة والإقليم .
