صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عناية خاصة بصحة الأم والطفل بإقليم سطات من خلال برمجة وإنجاز عدد من المشاريع والمبادرات، بتنسيق مع شركائها للنهوض بصحة الأم والطفل، لاسيما بالوسط القروي وتعزيز الولوج للخدمات الصحية، خاصة الفئات الأكثر هشاشة.
وفي هذا السياق، احتفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسطات إلى جانب المندوبية الإقليمية للصحة و الحماية الاجتماعية باليوم العالمي للصحة الذي يصادف 7 أبريل من كل سنة من خلال تنظيم لقاء تواصليا بعمالة سطات يوم الاثنين 8 أبريل تحت شعار” الصحة رافعة للرأس المال البشري” .
و قد تميز هذا اللقاء الذي حضرته فعاليات المجتمع المدني، النشيطة في المجال الصحي، ممثلو الإدارات ذات الصلة بالصحة و ممثلو و سائل و الإعلام بكلمة افتتاحية تلاها عرض تفصيلي لقسم العمل الاجتماعي بالعمالة و الذي تم التأكيد فيه على الأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحسين الخدمات الصحية و تقريبها إلى الساكنة من أجل تحسين المؤشرات الصحية بالإقليم و مستوى التنمية البشرية بشكل عام.كما عرف هذا اللقاء تقديم حصيلة تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المجال الصحي بالإقليم منذ انطلاق ورش المبادرة سنة 2005 إلى غاية 2023 و المتمثلة في انجاز ما مجموعه 95 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يزيد عن 91 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 52 مليون درهم.
وقد همت هذه المشاريع بالأساس محور صحة الأم و الطفل من خلال بناء و تجهيز 8 دور للأمومة بالقرب من دور الولادة للتشجيع على الولادة تحت المراقبة الطبية و الحد من وفيات الأمهات عند الوضع و الأطفال حديثي الولادة، كما شملت كذلك توفير 60 سيارة إسعاف ووحدات متنقلة لتيسير الولوج إلى الخدمات الطبية بالمناطق القروية بالإضافة إلى بناء و تجهيز 3 مراكز لتصفية الدم بكل من سطات، بن احمد و البروج و تجهيزها سنويا بالأطقم الطبية خدمة لفئة المرضى بالقصور الكلوي، والقيام بحملات تحسيسية لفائدة الأم والطفل وتشجيع الرضاعة الطبيعية همت 15286 مستفيد والاهتمام كذلك بالصحة المدرسية من خلال اقتناء آلات لتقوية السمع، واقتناء النظارات الطبية لفائدة التلاميذ المعوزين بهدف تشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
و في مجال الترويض الصحي تم إحداث 3 مراكز بسطات، بن احمد و البروج بالإضافة إلى مركز إقليمي لصناعة الأطراف و تركيبها بمدينة سطات.و على إثر هذا اللقاء تمت زيارة مركب صناعة الأطراف و الترويض الذي يعد من أهم المراكز بالمملكة، هذا المركز الذي انطلق العمل به سنة 2020 و الذي تم إحداته بشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية و المجلس الإقليمي، و يضم هذا المركز قاعات للفحص، قاعات للترويض، قاعات لصناعة الأطراف و مرافق إدارية.كما تمت زيارة مركز صحة الشباب الذي يعني بالجوانب المتعلقة بصحة الشباب من حيث الاستماع و التوجيه و التحسيس من أجل الحفاظ على صحة هذه الفئة.
وتحرص اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على مستوى إقليم سطات على جعل مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة يوم 07 أبريل من كل سنة ، فرصة لاستحضار الجهود المبذولة والنتائج المحققة في مجال تحسين المؤشرات التنموية في مجال الصحة، مع تحفيز العمل إلى جانب المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وباقي الشركاء على التصدي للتحديات المطروحة من أجل تأمين ولوج الساكنة إلى الخدمات الصحية الأساسية وتجويد الخدمات المقدمة في هذا المجال للرقي بمؤشرات التنمية بالاقليم.

