صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
أوضحت الكاتبة اللبنانية جمانة حداد، خلال مداخلتها في الندوة الأولى من النسخة الخامسة عشر لمهرجان ثويزا، المنظمة فقي الفترة الممتدة ما بين 25 و 28 يوليوز 2019، من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الامازيغية بطنجة، بكون الهدف من الحرية الجنسية في البلدان العربية، تحقيق العدالة، مطالبة العلماء بمسايرة العصر، نظرا للحاجة الماسة للاجتهاد في الوقت الحاضر، بغية التصدي لإنتاج مجتمعات مهووسة بالممنوعات.
كما اعترفت جمانة حداد، بتطور وانفتاح المغرب، مقارنة مع بلدها، مستدلة على ذلك بقيام البلبلة بسبب تنظيم حفل لفرقة موسيقية، احد أعضائها مثلي، بمدينة لبنانية. لذلك تظل الحاجة ماسة للفكر والثقافة والفن من وجهة نظرها. بغية التحرر من التبعية، لاسيما والانفجار الجنسي لم يحصل بعد في الوطن العربي. بل لا زلنا نلمس تدهور القيم الإنسانية والعيش في عصر الانتماءات البيولوجية.
وأفادت جمانة حداد عند مداخلتها صبيحة يوم الخميس 25 يوليوز الجاري بأحد الفنادق المصنفة بعاصمة البوغاز، في الندوة المعنونة بالانفجار الجنسي والجندري، التي سيرتها وداد بنموسى مدير المركز الثقافي احمد بوكماخ بطنجة، بان الحداثة ليس انغلاق، بل إعادة الاعتبار للإنسان، في ظل النظرة الدونية للمرأة العربية، المقترنة دوما بالجنس. مستفسرة عن كيفية التخلص من هاته التمثلات.
من جهته رأى الأكاديمي المغربي عبد الصمد الديالمي، الجمعيات النسوية العربية والأحزاب السياسية، بمن فيها التقدمية، خجولة جدا في طرح القضايا الجنسية، ليبقى بذلك التصور السائد الرجل مسيطر والمرأة مسيطر عليها، مع تكاثر ممارسات جنسية مقابل الحب أو المال، لتصبح المثلية الجنسية مصطنعة دوليا.
كما تساءل عبد الصمد الديالمي، إلى أي درجة يمكن وصف الانفجار الجنسي في الوطن العربي، ما دام الحرمان الجنسي يؤدي إلى بناء الشخصية الأصولية المتطرفة، وكذا العدوانية الجنسية.