لا يزال العقل المدبر لجرائم اختلاس أموال شركة كرونوبوست وشركاءه في حالة فرار، ويتصرفون في الأموال المختلسة بكل حرية، هذه الوضعية تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والعقبات التي تحول دون القبض عليهم واسترداد الأموال المنهوبة.
حيث كشفت إدارة شركة كرونوبوست عن اختفاء مبالغ مالية كبيرة تتعدى 5,5 مليار سنتيم بعد تحقيقات داخلية، وأظهرت التحقيقات أن العقل المدبر قام بعمليات احتيالية معقدة باستخدام مستندات وتوقيعات مزورة ما مكنه من تحويل الأموال المختلسة دون اكتشافه لفترة طويلة.
المدير العام السابق لشركة كرونوبوست والذي كان ضحية هذه العملية القذرة والتي قضى على إثرها أزيد من سنتين بالسجن قبل أن يتم تبرئته بعد أن تمكن رفقة دفاعه منذ الكشف عن العقل المدبر للجريمة رفقة شركاءه ، هاتف أحد المعتقلين الذين تم تكليفهم بعملية تصفية المدير العام لشركة كرونوبوست و نائبه كان الخيط الرفيع لفضح باقي أفراد العصابة و خططهم و طرق اختلاسهم و كذا الحسابات و الأملاك التي تم إقتناءها و تفويتها لعائلات و أقارب العصابة لكن ورغم هذه الجهود و الأدلة، لا يزال المتهمون في حالة فرار، ويستخدمون تقنيات متقدمة في التمويه والتخفي، مما يعقد عملية القبض عليه.
تشير الأبحاث و المعطيات إلى أن المتهمون لا يزالون يتصرفون في الأموال المختلسة بكل حرية أخرها بيع فيلا بقيمة 800مليون سنتيم، مما يسمح لهم بالعيش برفاهية والانتقال بين أماكن متعددة مستخدمين هويات يشتبه في كونها مزورة،هذا الوضع يطرح تساؤلات حول مدى فعالية الجهود المبذولة للقبض عليه.
حيث تتزايد المخاوف من أن يكون المتهمون مدعومين من قبل شبكات إجرامية دولية، توفر لهم الحماية والمساعدة في تهريب الأموال وإخفائها.
استمرار فرار المتهمين وتصرفهم في الأموال المختلسة أثار استياءً كبيرًا من طرف المتضررين، الذين يطالبون بمزيد من الشفافية والجهود الحثيثة للقبض عليهم أو على الأقل عقل ممتلكاتهم و ممتلكات المشتبه بهم في هذا الملف.
فيما تظل قضية اختلاس أموال شركة كرونوبوست واحدة من أبرز القضايا التي تكشف عن التحديات التي تواجهها السلطات الأمنية في مكافحة الجرائم المالية، ومع استمرار الجهود المبذولة للقبض على العقل المدبر وشركاءه واسترداد الأموال المختلسة، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق العدالة وحماية حقوق المواطنين من أي استغلال أو تلاعب.