لا أحد يستطيع ان ينكر مجهودات المندوبية العامة لإدارة السجون في تنفيذ استراتيجيتها في تأهيل المؤسسات السجنية وأنسنة ظروف الاعتقال بها والحفاظ على أمنها وسلامة نزلائها.
برغم من عدم تلقيها الدعم الكافي من الحكومة سواء في ما يخص الوسائل المادية والبشرية لممارسة اختصاصاتها على الوجه الأمثل.
ان المندوبية العامة لإدارة السجون قامت خلال السنوات الماضية بإنجازات عظيمة لا ينكره الا جاحد او جهل من خلال برنامج اصلاح وتطوير المؤسسة السجنية وذلك بإرساء دعائم الاصلاحات المرتبطة بحياة الفضاء السجنى وترسيخ المتابعة التربوية والمهنية من خلال فلسفة الرعاية اللاحقة.
ولكن مازال الواقع الحقيقي يجر في طياته حقائق يمكن ان تعكس كل هذه المجهودات بالسلب وهذا ما يحدث فمسؤولي الادارة المركزية اي المندوبية العامة يعملون جاهدين من اجل تحقيق الهدف الا…. ان مديري بعض المؤسسات السجنية ورؤساء المعاقل يطبقون قانون لا علاقة له ببرنامج تطوير واصلاح المؤسسة السجنية التي تعمل عليه المندوبية ولا بما هو مسطر في قانون 98.23 المنظم للمؤسسات السجنية
فالا يمكن أن يكون السجن مكان للإصلاح و التأهيل واعادة الادماج…… في حالة عدم القضاء على الفساد و المحسوبية و الارتشاء والتمييز … بحيث تصبح معها ليلة واحدة في السجن كافية لتحويل الشخص إلى شخص آخر.. فليس كل السجناء مجرمين و قتلة.. فكثيرون يدخلون لسبب تافه و يخرجون بعلات أخطر ما يكون على أنفسهم و على المجتمع بسبب حالة التمييز الطبقي حين تزكي الأغنياء والنافدين من السجناء ليعيشوا في حالة أشبه بالجنة.. بحيث أن وضعية السجن كمؤسسة أصبح مكانا للمضاربات العقارية و السياحية، ومرافقه و أحياءه عنابرا و غرفا لا يفوز بها إلا المحظوظون من الموصي بهم أو الذين يدفعون أكثر.. فتكون بذلك المؤسسة السجنية مؤسسة إفسادية وتخريبية إجرامية عقابية، و ليست إصلاحية بالمرة.
إذ تعمل على تجريد الشخص من أدميته و تجعله يعيش ألما و ظلما أشد مضاضة من الذي كان يعيشه خارج السجن.. حتي الموظفين الشرفاء الرفضين التعامل مع السجناء بعيدا عن القانون المنظّم للسجون لا يستطيعون التغير في ظل الصلاحيات الكبير الممنوحة لمديري المؤسسات فمعاملة الإدارة في اغلب المؤسسات السجنية يغلب عليها الطابع الانتقامية ضد كل معارض للإدارة في تجاوز القانون وضد من يريد التغيير الحقيقي من الموظفين النزهاء سوف يكون مصيره تقرير ظالم يعرضهم للأرسال الى افران من اجل روسيكلاج ‘ ومن بعدها المصلحة الإدارية ثم النقل صوب مناطق نائية ، وهذه هي سياسة تكميم الافواه .
الشيء الذي يهدد مجهودات المندوبية في الاصلاح والتطوير…..
الرئيسية أحداث المجتمع السيد المندوب العام شكرا لك على مجهوداتك … لكن الاصلاح لابد ان يتم من الداخل !!!!
السيد المندوب العام شكرا لك على مجهوداتك … لكن الاصلاح لابد ان يتم من الداخل !!!!

كتبه Aziz Benhrimida كتب في 10 مارس، 2019 - 1:07 مساءً
مقالات ذات صلة
24 يونيو، 2025
المركز القضائي للدرك الملكي بسيدي بنور يُعزز الأمن ويحارب المخدرات بحزم وفعالية
صوت العدالة- سيدي بنور يواصل المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بسيدي بنور، تألقه في الميدان الأمني، من خلال مجهودات [...]
24 يونيو، 2025
الخميسات: اجتماع موسع لتفعيل خطط محاربة الهدر المدرسي وتحقيق تكافؤ الفرص في التمدرس
صوت العدالة- عبد السلام اسريفي في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص [...]
24 يونيو، 2025
مرتيل : معاينة بعض المحلات العشوائية مخصصة لتوزيع مأكولات بشواطىء تراب العمالة
صوت العدالة :عبدالقادر خولاني. في اطار الاستعداد للموسم الصيفي وحفاظا على صحة وسلامة المواطنين ، قامت لجان مراقبة تابعة لمصالح [...]
24 يونيو، 2025
دوار أولاد بوعزة بلا كهرباء منذ خمس سنوات.. وساكنته تطالب بالتدخل العاجل
يعيش دوار أولاد بوعزة، التابع لجماعة عين تيزغة بإقليم بنسليمان، منذ أكثر من خمس سنوات على وقع أزمة خانقة بسبب [...]