الرئيسية أحداث المجتمع السيد المندوب العام شكرا لك على مجهوداتك … لكن الاصلاح لابد ان يتم من الداخل !!!!

السيد المندوب العام شكرا لك على مجهوداتك … لكن الاصلاح لابد ان يتم من الداخل !!!!

IMG 20190310 WA0054.jpg
كتبه كتب في 10 مارس، 2019 - 1:07 مساءً

لا أحد يستطيع ان ينكر مجهودات المندوبية العامة لإدارة السجون في تنفيذ استراتيجيتها في تأهيل المؤسسات السجنية وأنسنة ظروف الاعتقال بها والحفاظ على أمنها وسلامة نزلائها.
برغم من عدم تلقيها الدعم الكافي من الحكومة سواء في ما يخص الوسائل المادية والبشرية لممارسة اختصاصاتها على الوجه الأمثل.
ان المندوبية العامة لإدارة السجون قامت خلال السنوات الماضية بإنجازات عظيمة لا ينكره الا جاحد او جهل من خلال برنامج اصلاح وتطوير المؤسسة السجنية وذلك بإرساء دعائم الاصلاحات المرتبطة بحياة الفضاء السجنى وترسيخ المتابعة التربوية والمهنية من خلال فلسفة الرعاية اللاحقة.
ولكن مازال الواقع الحقيقي يجر في طياته حقائق يمكن ان تعكس كل هذه المجهودات بالسلب وهذا ما يحدث فمسؤولي الادارة المركزية اي المندوبية العامة يعملون جاهدين من اجل تحقيق الهدف الا…. ان مديري بعض المؤسسات السجنية ورؤساء المعاقل يطبقون قانون لا علاقة له ببرنامج تطوير واصلاح المؤسسة السجنية التي تعمل عليه المندوبية ولا بما هو مسطر في قانون 98.23 المنظم للمؤسسات السجنية
فالا يمكن أن يكون السجن مكان للإصلاح و التأهيل واعادة الادماج…… في حالة عدم القضاء على الفساد و المحسوبية و الارتشاء والتمييز … بحيث تصبح معها ليلة واحدة في السجن كافية لتحويل الشخص إلى شخص آخر.. فليس كل السجناء مجرمين و قتلة.. فكثيرون يدخلون لسبب تافه و يخرجون بعلات أخطر ما يكون على أنفسهم و على المجتمع بسبب حالة التمييز الطبقي حين تزكي الأغنياء والنافدين من السجناء ليعيشوا في حالة أشبه بالجنة.. بحيث أن وضعية السجن كمؤسسة أصبح مكانا للمضاربات العقارية و السياحية، ومرافقه و أحياءه عنابرا و غرفا لا يفوز بها إلا المحظوظون من الموصي بهم أو الذين يدفعون أكثر.. فتكون بذلك المؤسسة السجنية مؤسسة إفسادية وتخريبية إجرامية عقابية، و ليست إصلاحية بالمرة.
إذ تعمل على تجريد الشخص من أدميته و تجعله يعيش ألما و ظلما أشد مضاضة من الذي كان يعيشه خارج السجن.. حتي الموظفين الشرفاء الرفضين التعامل مع السجناء بعيدا عن القانون المنظّم للسجون لا يستطيعون التغير في ظل الصلاحيات الكبير الممنوحة لمديري المؤسسات فمعاملة الإدارة في اغلب المؤسسات السجنية يغلب عليها الطابع الانتقامية ضد كل معارض للإدارة في تجاوز القانون وضد من يريد التغيير الحقيقي من الموظفين النزهاء سوف يكون مصيره تقرير ظالم يعرضهم للأرسال الى افران من اجل روسيكلاج ‘ ومن بعدها المصلحة الإدارية ثم النقل صوب مناطق نائية ، وهذه هي سياسة تكميم الافواه .
الشيء الذي يهدد مجهودات المندوبية في الاصلاح والتطوير…..

مشاركة