تخليدا للذكرى 69 لاستشهاد المجاهد المرحوم “علال بن عبد الله”، يوم 11 شتنبر 1953، بعد إصابته بثمان رصاصات وزعها الاستعمار على جسده الطاهر، أثناء محاولة طعن الدمة “بن عرفة”، نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الاثنين 12 شتنبر الحالي، حفلا وطنيا كبيرا تخليدا لهاته المناسبة الوطنية الكبيرة التي رسمت معالم قوة وصلابة الالتحام بين العرش والشعب بعد نفي المغفور له محمد الخامس واسرته الشريفة، وتنصيب الدمية “بن عرفة”، فكان الرد صادما للمعمر وعملائه، جسد فيها “علال بن عبد الله” أبرز معالم البطولة والوطنية والدود عن قضايا الأمة المغربية.
وقد تضمن برنامج الحفل زيارة لمقبرة الشهداء ب “باب لعلو”، حيث تليت الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الحرية والاستقلال، كما تم تنظيم زيارة للفضاء الوطني للمقاومة وجيش التحرير بالرباط.
ونظم بهاته المناسبة الوطنية أيضا حفل خطابي تضمن كلمة للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، واخرى لرئيس المجلس العلمي المحلي بالرباط، وكلمة لممثل دار الحديث الحسنية برالباط، إضافة إلى كلمة ألقاها “أحمد تنان” باسم أسرة المقاومة وجيش التحرير، فأخرى لحفيدة الشهيد “علال بن عبد الله،هذا وعرف الحفل حضور لأبناء المقاومين من مدينة الخميسات، كعائشة حموشان، وغيرها ممن ابناء أحرار زمور وأبطال الحركة الوطنية وجيش التحرير.
وقد أثنت كل هاته الكلمات على المعاني والروح الوطنية الكبيرة التي عبر عنها الشهيد، وتضحيته بنفسه من أجل الوطن والعرش العلوي المجيد دفاعا عن الأمة المغربية وعن رمز وحدتها، مقدما الدليل والبرهان على أن إرادة الشعوب لا تقهر أبدا، وأن الإيمان بالوطن والهوية المغربية يستحق كل التضحية واسترخاس الدم من أجل العزة والكرامة.
كما تم عقب الحفل توزيع مساعدات مالية على المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بجهة الرباط – سلا – القنيطرة.
