الرئيسية أحداث المجتمع الدروس التعليميةعن بعد بين التخبط والارتجال

الدروس التعليميةعن بعد بين التخبط والارتجال

IMG 20200505 WA0028
كتبه كتب في 5 مايو، 2020 - 6:54 مساءً

مع اقتراب المواعد الإفتراضية لعودة التلاميذ ،(خاصة تلاميذ المستويات الاشهادية ) لاستكمال ما تبقى من السنة الدراسية وإجراء الامتحانات النهائية ، بدا بعض المدرسون والمدرسات بالتسابق على برمجة حصص دراسية استدراكية لبعض تلاميذهم ( بعض التلاميذ فقط الذي حالفهم الحظ للدخول للبعض من المجموعات المنشاة من طرف بعض الأساتذ وليس الكل) مما جعل هاته البرمجة الجديدة تصطدم مع برنامج أساتذة آخرين تحملوا المسؤولية مشكورين منذ اليوم الاول لتطبيق الحجر الصحي واستمروا في تقديم الدروس بدون انقطاع ،هذا التداخل خلق نوعا من الاضطراب والحرج في الاختيار بين حصتين او اكثر في نفس التوقيت!!!! والامر من هذا هو ان بعض هؤلاء الأساتذ يختارون تلاميذ لتسيير تلك المجموعات وبالتالي يجدون انفسهم في حرج كبير في التجرأ على مراجعة أساتذتهم بخصوص تلك البرامج من اجل تعديل توقيتها الزمني تقديما أو تاخيرا !!!
إنه الارتجال والتخبط التي تتحمل وزره الوزارة عموما والمندوبيات خصوصا والضحية دائما هو التلميذ والمنظومة التعليمي.
فأين كان هؤلاء الاساتذ منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية ؟ فلم لم يجتمعوا ( بطبيعة الحال اجتماع يحترم الشروط الصحية ) لصياغة برنامج موحد تكاملي وتوافقي بإشراف الادارة والمندوبية؟ بل ولم لم تصغه الإدارة او المندوبية الاقليمية للتعليم أصلا وتلزم الأطر التعليمية بتنفيذه في ظل الحجر الصحي ولا ضير أن تقدم لهم تعويضات تشجيعية من صندوق كورونا ( لتغطية مصاريف الانترنيت والأجهزة الاليكترونية المستخدمة لأجل ذلك) لضمان نجاح تحدي الوزارة بتطبيق الدراسة عن بعد ؟
فيا ايها المسؤولون عن تدبير المنظومة التعليمية في ظل حالة الطوارئ الصحية ، رفقا بأبنائنا التلاميذ الذين يكابدون من أجل إقناع أنفسهم بأنهم لازالو متمدرسين ، ورفقا بنا كآباء فقد اصبحنا في حيرة من أمرنا ونحن نتابع باسف هذا التخبط في تدبير قطاع هو اساس أي نهضة مجتمعية.
نتمنى الا يكون الهدف لدى الوزارة هو السعي لإتمام السنة الدراسية ليقال قد فعلها المغرب وتجنب السنة البيضاء ولو بدون حصيلة إيجابية .
نتمنى

مشاركة