الرئيسية أحداث المجتمع الدارالبيضاء…. لقاء مع المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول المعايير الجديدة لتوظيف الأطر بالاكاديميات .

الدارالبيضاء…. لقاء مع المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول المعايير الجديدة لتوظيف الأطر بالاكاديميات .

IMG 20211127 WA0045
كتبه كتب في 27 نوفمبر، 2021 - 5:30 مساءً

صوت العدالة- متابعة

أثارت المعايير الجديدة التي فرضتها وزارة التربية الوطنية لاجتياز مباريا توظيف الاطر بالأكاديميات،موجة من الانتقادات والتساؤولات خاصة شرطي سن الثلاثين كحد أقصى والانتقاء.
وفي هذا السياق حاورت جريدتنا المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد طارق ارسلني، للاستفسار عن معظم الاسئلة المتداولة وتقريب المواطنين من المعايير الجديدة لتوظيف الأطر بالاكاديميات.

سؤال: عرفت مختلف المدن المغربية موجة من الاحتجاجات والوقفات أثارها طلاب الجامعات المغربية بخصوص المعايير الجديدة لتوظيف الأطر بالاكاديميات….السيد المدير كيف ترون المعايير والشروط الجديدة وماهي تفسيراتكم ؟

الجواب: أولا ، أتقدم بالشكر والتقدير لمختلف المنابر الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية، على اهتمامها بالشأن التربوي وتتبعها لمختلف المشاريع المفتوحة ودورها الاساسي في التعبئة من اجل الاصلاح.
و تنوير الرأي العام في مختلف المجالات، بخصوص سؤالكم، فكافة المواطنين ينشدون لاصلاح شامل وتجويد للعمل التربوي والرقي بمنظومتنا التربوية.
اضافة ان الغاية الأسمى من العمل التربوي هي مصلحة المتعلمات والمتعلمين.
 كما يعلم الجميع ان وزارة التربية الوطنية، بذلت جهودا كبيرة واستثمرت اسثتمارات ضخمة في مشاريع هدفها الرقي و النهوض بالقطاع، من بينها تعميم التعليم الأولي، تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية، توسيع وتنويع العرض المدرسي……
وقد توج الاصلاح بصدور القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وكذا تنزيل مشاريع القانون الإطار ولاسيما المشروع 09 المتعلق بتجديد مهن التربية والتكوين والإرتقاء بتدبير المسارات المهنية و المشروع رقم 15 المتعلق  بالإرتقاء بتدبير الموارد البشرية.
ومن خلال ماسبق فالاصلاح يتمحور بالاساس على العنصر البشري الا وهو الاستاذ والاستاذة

سؤال: السيد المدير، لماذاتم تحديد شرط 30 سنة كحد أقصى لولوج التوظيف وهو الامر الذي أثار موجة من الإحتجاجات والوقفات.

الجواب:ردا على مختلف مايتم الترويج له ومعظم المغالطات فان كافة النصوص  القانونية والتنظيمية  الجاري بها العمل، تحدد سن الترشح للوظيفة ما بين 18 و45 سنة على غرار مختلف القطاعات الأخرى  ، فتحديد السن في 30 سنة كحد أقصى له مبرراته.
فقطاع التربية الوطنية منذ الاعوام السابقة كانت توظف الأساتذة والاستاذات في سن مبكرة الا وهي18 سنة ويسلك مسارا مهنيا من تكوينات اساسية ومستمرة في المراكز المخصصة لذلك وبالتالي فهو يكتسب خبرة في سن مبكرة، وحاليا عندما يلج الاستاذ قطاع التربية الوطنية في سن مبكرة ،سيتمكن من مدة زمنية كافية لتطوير خبرته ومساره المهني، تيسمح له بالترقي في مناصب المسؤولية، بحيث أن مناصب المسؤولية دائما تكون من داخل القطاع والممارسين الفعليين، فكل من مدير المؤسسة ومفتش تربوي وباقي الاطر لابد من ممارسته التدريس داخل القسم قبلا، للترقي داخل منظومة التربية. فكيف لوزارة التربية الوطنية ان تستثمر في مترشح يلج المهنة في سن يفوق 30 سنة ، علما ان التكوين الاساسي والمستمر والخبرة الميدانية هي اساس تجويد منظومتنا التربوية.
سؤال: اخر سؤال وماهي تفسيراتكم السيد المدير الإقليمي بخصوص المعايير الأخرى؟
الجواب: فمطالبة المترشح والمترشحة بتقديم رسالة تحفيزية، ماهي الا وسيلة لتوضيح الحافزية ومدى الاستعداد لممارسة مهنة التدريس.وهي بمثابة مشروع شخصي، وفرصة متاحة لكل مترشحة ومترشح للدفاع عن مشروعه في التوظيف.
وفيما يخص معيار الإنتقاء الأولي، هو وسيلة لاختيار اجود العناصر، بناء على التميز الاكاديمي، يعني
الميزة المحصل عليها في الباكلوريا وفي الإجازة وعدد سنوات الحصول عليها، بحيث ان معظم المؤسسات العمومية والمعاهد العليا تعتمد على الانتقاء الأولي لاختيار أجود العناصر.
وبخصوص المعيار الاخير والمتعلق باستتناء  الحاصلين على الإجازة في التربية، من الانتقاء الأولي، واجتيازهم للاختبارات الكتابية  والشفوية، هدفه الاساس هو تثمين  المسالك الجامعية في التربية.
وثثمينا لكل ماسبق فكل المعايير الجديدة لتوظيف الأطر بالاكاديميات ماهي الا تجويد الموارد البشرية والرفع من جودة الترشيحات وجودة التدريس.

مشاركة