صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
قام عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة نهار اليوم الى منطقة ولجة السلطان النابعة ترابيا لاقليم الخميسات،زيارة تحمل أكثر من قراءة ،خاصة وأن بالمنطقة سد كبير ستسنفيد منه مناطق كثيرة بالمغرب.
الرباح أكيد زار موق السد،وتلقى الشروحات التقنية اللازمة من طرف الفريق التقني والمسؤولين عن الأشغال،كما أن الوزير البيجداوي شاهد وهو متوجه الى حقينة السد مكان بناء القرية النموذجية التي وعد بها المسؤولين الاقليميين سكان الولجة مقابل خروجهم من الحقينة وهدم منازلهم.
ولكن،هل يعلم السيد الوزير بأنه كانت هناك وعود بتسليم القرية للسكان المرحلين قبل شهر أبريل الماضي في اجتماع رسمي ترأسه عامل الاقليم وحضره كل رؤساء المصالح الخارجية والادارات المعنية بهذا المشروع. وهل يعلم الرباح أيضا ،أن المجلس الاقليمي سبق ووعد السكان بتقديم الدعم والمساعدة اللازمين في انتظار تسليم القرية .
بل هل يعلم وزير حزب العدالة والتنمية ،أن أشغال تأهيل القرية النموذجية توقفت بعد رفض بعض الوزارات منح مساعدتها لأسباب غير مبررة.وأن السكان باتوا مهددين بالتشرد بعدما نفذت الذخيرة في غياب المساعدات التي وعد بها المجلس الاقليمي في حضور الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،التي كانت تؤازر الساكنة.
وهل قالوا للرباح،أن هناك جهود كبيرة بذلت من قبل المجتمع المدني والهيئات الحقوقية لاخلاء حقينة السد بعد أن قدمت السلطات الاقليمية الضمانات اللازمة؟ وهل يعلم السيد الوزير،أن هناك جهات ما،تسعى بكل وسائلها تسييس هذا الملف،بل تتعمد وضع الحواجز أمام مسروع القرية النموذجية؟
على كل،انتهت زيارة الرباح،وغدا ستنتهي المسرحية،وسيجد السكان أنفسهم أمام شبح قرية بني فيها سوق اسبوعي وبعض المرافق وتوقفت باقي الأشغال لغاية في نفس مجهول،والساكنة كما كانت،تطالب باستكمال مرافق القرية النموذجية ،وتسليم البقع الأرضية لأصحابها لبناء منازل تقيهم القر والحر،خصوصا وأن أغلب العائلات المرحلة من حقينة سد ولجة السلطان فضلت الاقامة بالخميسات حتى تبقى قريبة من حلمها،لكن،نفذ الاحتياط وبات التشرد يهدد الأسر،والهدر المدرسي يهدد الأطفال،فهل نقل الرباح الصورة الحقيقية للجهات المسؤولة أم أن زيارته أتت في سياق رحلاته الاستكشافية لا تقدم ولا تؤخر في شيء.
