الرئيسية أحداث المجتمع الحق في التنمية المستدامة اقليم سطات نموذجا موضوع ندوة حقوقية بسطات

الحق في التنمية المستدامة اقليم سطات نموذجا موضوع ندوة حقوقية بسطات

IMG 20180622 WA0049
كتبه كتب في 22 يونيو، 2018 - 11:13 صباحًا

 

صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي

 

نظم الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بسطات بتعاون مع جامعة الحسن الاول وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات يوم الخميس 21 يونيو ببيت علوم الانسان بكلية الحقوق بسطات ندوة حول موضوع ” الحق في التنمية المستدامة- اقليم سطات نموذجا” والذي يأتي في سياق تخليد اليوم العالمي للجيل الثالث من حقوق الانسان الذي يصادف 5 يونيو 2018، وبناء على الادراك العميق والموضوعي لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسطات لمدى الحاجة الى الترافع، بخصوص عدم إلحاق الضرر بالاجيال القادمة نتيجة استنزاف الموارد الطبيعية وتلويث البيئة محليا واقليميا.
الندوة عرفت مشاركة فاعلين على المستوى السياسي والنقابي والجمعوي والحقوقي، حيث افتتحت الجلسة بكلمة الاستاذ الجامعي عبد الرحمان شحشي الذي عمل على تسليط الضوء على الموضوع من خلال تحديد مفهوم الحق في التنمية وتحديد مسؤولية الدولة من تحقيق التنمية وعوائق الحق في التنمية المستدامة، بدوره قارب الاستاذ عبد العزيز ملوك عن نقابة ( ك.د.ش) الموضوع من خلال مناقشته ل” الفاعل الاجتماعي والتنمية المستدامة”حيث اعتبره موضوعا شاسعا ومهما نظرا لعلاقته بالانسان، ولكونه ياتي في سياق يتميز بنوع من التوثر والاحتقان نتيجة السياسات الحكومية المتعاقبة، واشار إلى غياب مؤشرات التنمية المستدامة من خلال تعطيل الحكومة للحوار الاجتماعي ورفع يدها على القطاعات الاجتماعية وضرب الحق في التنمية مشيرا إلى الامثلة المتعلقة بازمة القطاعات الاساسية مثل التعليم والصحة وغيرها من القطاعات مما أدى إلى ضرب مكاسب وحقوق المواطنين، نتج عنه احتجاجات كثيرة اخرها الاضراب العام ل 20 يونيو والذي دعت اليه ( ك.د.ش)، ودعا ملوكي إلى ضرورة خلق استراتيجية واضحة المعالم بإشراك الجميع.
من جهته تطرق الاستاذ نورالدين موعابيد في مداخلته الى مبادئ حقوق الانسان المعلنة في المؤتمر الاخير للجمعية، مؤكدا ان الحقوق مترابطة متلازمة لا تقبل التجزيء، ومشيرا إلى أن الحق في التنمية يلازم الحق في بيئة سليمة، مستخلصا أنال ما العمل؟ هو بناء مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي يكون فيه الشعب هو المبتدأ والخبر.
في نفس السياق أشار جمال قيلش المستشار الجماعي بسطات عن فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى دور الفاعل السياسي وعلاقته بالتنمية، حيث نوه بالعمل التشاركي بين الجمعية والجامعة، والذي يمكن ان تنتج عنه عدة شراكات، مذكرا ببعض المبادئ الاساسية في التنمية منها ( التخطيط، الاشراك، التوظيف العقلاني)، مؤكدا على الضعف الكبير في مجال الاشراك، والذي يترجم البعد الكبير عن التنمية المستدامة، مشيرا إلى تصميم التهيأة بسطات، حيث أشار المستشار الجماعي إلى غياب المقاربة التشاركية في هذا التصميم حيث طالته عدة خروقات حسب قيلش لخدمة مصالح منعشين عقاريين.
الفاعل الجمعوي هشام الازهري بدوره أبرز أن التشخيص التشاركي أبدى مؤشرات مقلقة وصادمة، وأضاف من خلال مداخلته في موضوع ” اية مساهمة لبرنامج العمل في التنمية قراءة في مخرجات التشخيص التشاركي لبرنامج 2016- 2012″أن هناك إشكال سياسي حقيقي، يتجلى في غياب الناخب الذي يدافع عن الاقليم، مشيرا كذلك إلى اشكالية الفاعل الجمعوي الذي يراد به تسويق دور السياسي، مؤكدا أن دور الفاعل الجمعوي يجب أن يقتصر على التكوين والمصاحبة والتتبع، وذكر بمشاكل الدعم المقدم للجمعيات الذي تحول أحيانا إلى ريع، في الوقت الذي يعرف الاقليم نسبة مهمة من الامية ، طالبا من الجمعيات العمل على على الورش لتحقيق التنمية، مضيفا أن الورش الحقيقي للتنمية هو التكوين.

مشاركة