صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
بسبب ما تعرض له حجاجنا بالديا المقدسة،الكعاناة التي عانتها النساء والشيوخ ، خرجت الجمعية الوطنية لحماية المستهلكين و الحفاظ على البيئة و الموروث الحضاري بالمغرب ببيان تستنكر فيه ما أقدمت عليه البعثة المغربية وما تلى ذلك من آثار نفسية انعكست على طقوس الحج والحجيج.
حيث اعتبرت الجمعية في بيانها التي نتوفر على نسخة منه،أن ما قامت به البعثة المغربية وتركها الحجاج لساعات طوال ينتظرون الحافلات ،أمام ارتفاع درجات الحرارة وقوة الرياح، لا يمكن القبول ،ويمكن اعتباره تقصير في حق الحجاج المغاربة يستوجب ترتيب المسؤوليات.
مضيفة في ذات البيان ،أن فيديوهات العار التي توثق بالصوت والصورة معانات الحجاج المغاربة بالأماكن المقدسةو التصريحات الممزوجة بالدموع و الشعور بالدل و المهانة لحجاجنا الميامين و أمام غياب مسؤولي البعثة المرافقة لهم و الضرب بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ،يعتبر مس خطير بكرامة بضيوف الرحمان وضرب لكل القيم الانسانية والحقوق الكونية.
وعليه ، يضيف البيان تستنكر الجمعية بشدة كل الإهانات و التصرفات الحاطة بكرامة الإنسان بصفة عامة. وتحمل كامل المسؤولية لوزارة الأوقاف بسبب ما تعرض له الحجاج المغاربة من معانات سواءا على مستوى التواصل او النقل و المأكل و المشرب و المسكن و الاقامة الخاصة بعرفات بشكل مباشر من وزارة الاوقاف. كما تشدد على ضرورة إجراء تحقيق فوري و نزيه و محايد بهدف تحديد المسؤوليات المباشرة و الغير مباشرة مع تقديم المقصرين امام المجالس الإدارية في اطار التفعيل السليم لمبدأ ربط المسؤوليات بالمحاسبة.
وفي الأخير تشير الجمعية في بيانها ،أنها ستعمل على نشر هذه الاختلالات مع تقرير في الموضوع على المواقع الإلكترونية في اطار الحق في المعلومة،كما ستظل دائمًا رهن اشارة مواطنينا المستهلكين و الاصغاء لهم و الدفاع عنهم و الوقوف بجانبهم في اطار الحق و القانون.
وكان رئيس الجمعية عبد الحق نفزاوي قد علق على الأمر في تدوينة خاصة كون ما يتعرض له الحجاج المغاربة اليوم إنما هو دليل على وجود خلل ما داخل البعثة المغربية ،وعلى وزارة الأوقفاف أن تتحمل مسؤوليتها فيما قد تؤول اليه الأمور مستقبلا.
