الرئيسية أحداث المجتمع الجامعة الوطنية للصحة بوجدة تراسل وزير الصحة ببسبب المعاناة التي تعيشها الشغيلة

الجامعة الوطنية للصحة بوجدة تراسل وزير الصحة ببسبب المعاناة التي تعيشها الشغيلة

IMG 20210811 WA0069
كتبه كتب في 11 أغسطس، 2021 - 11:47 مساءً

صوت العدالة /وجدة

السيد الوزير ، لقد سارعت مصالح وزارتكم لإصدار قرار التوقيف الاحتياطي في حق ممرضة تعمل تحت نفوذ مندوبيتكم بإقليم طاطا ، وهو المسجل ضمن لائحة الأقاليم صعبة الولوج ZAD مما يعني الوضع الاستثنائي للإقليم والأقاليم المصنفة معه في نفس الخانة على الأقل جغرافيا ، وكأن استمرارها في العمل يشكل خطورة على زملائها أو مرتفقي المصلحة التي تعمل بها في الوقت الذي لا أحد يستطيع نفي تأثير توقيفها على مردودية المصلحة كميا وقد تكون نوعيا كذلك ، وقد تعددت وتنوعت أسباب توقيفها المدونة في رسالة التوقيف ، لكن جميعها توحي بأن المشكل أعمق من ظاهره ولن يكون باطنه إلا معاناة يومية يعيشها الموظفون في مختلف مواقع عملهم ، هذه المعاناة التي تعمقت واحتدت منذ ظهور جائحة كوفيد 19 ببلدنا والتي تمتد من غياب وسائل العمل والوقاية إلى جميع أشكال الاهانة من سب وقذف إلى الاعتداء الجسدي كما تم اليوم مع طالب بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة متطوعا بأحد مراكز التلقيح بالبيضاء لسد خصاص في الموارد البشرية الناتج عن السياسة الصحية التي تنظرون لها وتعملون عل تنزيلها ولم يكن حظ الممرضة أحسن منه لتنال قسطها من الاعتداء من طرف أشخاص معهود إليهم حسب ظننا توفير الحماية لهما وللعاملين معهما ، معاناة قد لا تستشعرونها لأنكم فضلتم أن تظل علاقتكم بموظفي القطاع عمودية في اتجاه الأسفل ، عبر قرارات مكتوبة أحيانا وأحيانا أخرى شفهية دون الانتباه لارتداداتها المجسدة في بلاغات وبيانات نقابية أو أشكال احتجاجية ، ولم تلاق زيارة الموظفين بمواقع عملهم أي اهتمام ضمن نقط برامجكم ولو فعلتم ذلك لاستشعرتم :

  • حجم الإذلال الذي يستشعره الموظف بعد حلول تاريخ جعلتم منه موعدا لصرف الشطر الثاني من منحة كوفيد19 دون أن يتم ذلك ، ويكون قد رهن به سد ثغرة إن لم نقل حفرة في تدبيره المالي لأجره
    *خيبة الموظفين وهم ينتظرون من مصالح وزارتكم الإفراج عن مستحقاتهم المالية المرتبطة بترقيتهم في الرتبة أو الدرجة والتي تمتد لبعضهم إلى سنة 2018 ودون أن يتم ذلك
  • معاناة موظفة أو موظف يجد نفسه ملزما بالقيام بمهام تتجاوز مهامه وتضعه أمام المسؤولية القانونية في حالة المساءلة الإدارية أو الجنائية بتجاوزها إن فعل وبعدم تقديم المساعدة إن لم يفعل
  • معاناة الموظفين وهم يعملون ليل نهار لمواجهة جائحة كوفيد19 في غياب الشروط الضرورية لذلك من تجهيزات، أدوات ،أدوية ووسائل وقاية ، وان أصابته العدوى يجد نفسه وحيدا إلا من عائلته يبحث عن دواء وان نص عليه البروتكول العلاجي فهو مفقود ودون أن تخلق أية لجنة لمتابعة ومصاحبة االموظفين المصابين بعدوى كوفيد 19 كما خلقت لجن لمساءلتهم متى ظن بهم إخلال بمهامهم ، فيظلون يواجهون العدوى مجردين من أي دعم أو مساندة ، مستمدين قوتهم من قناعتهم بواجبهم الإنساني ودعم أسرهم وزملائهم ،فودعنا بعضهم وبعضهم لا زال طريح الفراش ومن انقضت فترة العزل طلب منه الالتحاق ودون تأخر بموقع عمله
    *حرج موظفة أ, موظف أمام نظرات أطفاله وهم يسائلونه عن تاريخ ومدة عطلة تخلصهم من عناء وتعب سنة دراسية كانت أكثر إرهاقا خلال جائحة كوفيد19 ويتردد في إخبارهم أن رخصته الإدارية ألغيت للسنة الثانية أو لا تسمح له مغادرة المكان بعد أن حددت مدتها في زمن أقصاه ( 10 أيام )
  • إحباط موظفون تعلقوا بآمال الاستجابة لمطالبهم فضاع الأمل وحل محله اليأس بعد أن وضعتم مطالبهم برفوف وزارتكم أو ضاعت خلال رحلة الذهاب والإياب بين وزارتكم ومصالح وزارة المالية
    هذا عن مسؤوليتكم ، أما عن مسؤولية مرؤوسيكم بجل الأقاليم ، في ما يعانيه الموظفون وبشكل يومي نتيجة التدبير العشوائي الذي كرسوه حتى كادت قواعده أن تصبح قانونا عرفيا ، فهي ثابتة وكافية لان تسارعوا لتوقيفهم بدل توقيف ممرضة في منطقة نائية
    السيد الوزير ، الانتخابات على الأبواب وستأتي بحكومة قد تحتفظون فيها بمنصبكم وقد يعود لزميل آخر لكم، اما نحن فباقون هنا ، نحن ركيزة النظام الصحي الذي لن يقوم إلا بنا وعلى أكتافنا فلنكن مركز أي مشروع تنوون إرساءه عبر مشاركتنا الفعلية في هندسته وإرساء أسسه وبنائه والحفاظ عليه وان جعلتم من التقرير والقرار لكم وحدكم فلن تحصدوا إلا سخط موظفي القطاع
مشاركة