أعلنت إيران، اليوم الاثنين، عن تنفيذ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية استهدفت عددا من المناطق داخل إسرائيل، في تصعيد خطير ينذر بتوسع رقعة التوتر في المنطقة، وذلك في وقت تواصل فيه الجهود الدولية محاولات التهدئة دون نتائج ملموسة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، أن “العملية الصاروخية الأخيرة استهدفت مواقع عسكرية وأمنية إسرائيلية بدقة”، مضيفا أن “الهجمات القادمة ستكون أكثر قوة ودمارا، وستستهدف مراكز حيوية في عمق الأراضي المحتلة”، وفق تعبيره.
وبحسب معطيات أولية نقلتها وسائل إعلام عبرية، أسفرت الضربات عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، إضافة إلى إصابة نحو 100 آخرين، بعضهم في حالات خطرة، خصوصا في مناطق تل أبيب وحيفا. كما تسببت الصواريخ في أضرار جسيمة بعدد من المباني والمنشآت.
وتواصل فرق الإنقاذ الإسرائيلية عمليات البحث تحت الأنقاض في عدد من المواقع التي تعرضت للقصف، خاصة في منطقة “غوش دان”، وسط البلاد، حيث يرجح وجود أشخاص عالقين.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية بعد تعليقا رسميا على التطورات الأخيرة، لكن مصادر عسكرية أكدت رفع حالة التأهب القصوى واستعداد الجيش الإسرائيلي للرد على أي هجمات جديدة.
التصعيد يأتي بعد أيام من ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت داخل إيران، من بينها موقع تابع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان. وقد وصفت طهران هذه الضربات بأنها “اعتداءات غير مبررة” وتوعدت برد حاسم.
ويثير هذا التدهور الأمني مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة قد تمتد تداعياتها إلى خارج حدود البلدين، في ظل استمرار الغموض بشأن مواقف القوى الإقليمية والدولية من هذه المواجهة المحتدمة.