بقلم: ع. السباعي
صوت العدالة
في ضرب صارخ لكل القيم الأخلاقية والمهنية، إقتحم أحد الأشخاص ليلة السبت 25 من يناير الجاري مقر إذاعة مراكش الجهوية خلال الشروع في بث مباشر لإحدى السهرات داخل الاستوديو المركزي، مطالبا الحاضرين دون إستثناء بالكشف عن هوياتهم الشخصية.. مما خلف ارتباكا واضحا في عملية البث.
شكون معكم هنا؟!! سؤال غريب، والأغرب منه أن يقدم عليه شخص باسم السلطة، حيث إدعى الشخص المذكور المدعو “منير” أنه عون سلطة ويحمل تعليمات للتحقق من الحاضرين في الأستوديو ، والذي دأبت الإذاعة الجهوية مراكش على نقل برامجها منه لعموم المواطنين عبر الأثير. “دخلناهم يشربوا الرايب قالوا حقنا فالزرايب”..
وعلى صفحتها الرسمية فيسبوك، كشفت فاطمة أقروط تفاصيل الواقعة.. والتي وصفت بالصدمة، حيث كتبت تقول ” قبل 3 دقائق اقتحم أحدهم بوابة الإذاعة الوطنية في مراكش ودخل إلى الأستوديو و خلق الفوضى واخل بالبث المباشر لسهرة -ليالي مراكش-كما قد لا حظتم ذلك على المباشر- الرجل ماهو لا سكير أو عربيد أو مختل عقليا.. وتضيف أن الشخص إدعى كونه عون سلطة، حيث كان مصحوبا أثناء عملية الإقتحام بأحد الأشخاص في الوقت الذي بدت عليهما علامات السكر الطافح..
فصل جديد من فصول البلطجة، سيعيد إعلامنا الوطني سنوات الى الوراء، خاصة وأن الواقعة أثرت وبشكل كبير في أطوار النقل المباشر، والذي كاد أن يتوقف عن البث لولا حنكة كفاءات لازالت تثبت الى اليوم أنها دائما في الريادة.. الحاصول “ملي كنحتاجك ياوجهي كيخبشوك لقطوط”..
