الرئيسية آراء وأقلام أعلام بارزة..هل ينتهي اليسار المغربي برحيل آخر رموزه..وداعا عبدالرحمن اليوسفي .

أعلام بارزة..هل ينتهي اليسار المغربي برحيل آخر رموزه..وداعا عبدالرحمن اليوسفي .

IMG 20200529 WA0125
كتبه كتب في 29 مايو، 2020 - 5:03 مساءً

سماح عقيق/ صوت العدالة.

إرتأيت اليوم، الحديث عن زعيم التناوب بالمغرب، عن قائد النضالات الإشتراكية، تخليدا لروحه الطاهرة في هذا اليوم الذي غادرنا الى دار البقاء، عبد الرحمن اليوسفي، عاش شامخا بأعماله ومواقفه النزيهة، ومات صامدا صمود الأسد في عرينه فأرقد بسلام، وألف رحمة ونور على روحك الزكية .

ولد عبدالرحمن اليوسفي يوم 8 مارس 1924، بمدينة طنجة، حصل على الإجازة في القانون وعلى دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان بدأ عبدالرحمن اليوسفي محاميا،ثم إنخرط في السياسة حيث كان من مؤسسي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، تعرض للإعتقال والسجن ثم النفي، وكرس عمله لتنظيم طبقة العمال بالدار البيضاء من 1944الى 1949كما شارك في تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير،بعد عزل الفرنسين للملك محمد الخامس أسس مع عدد من المناضلين الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، المنشق من عن حزب الإستقلال سنة 1959.

إستقل عبد الرحمن اليوسفي، من وظائفه السياسية بعد صدور نتائج الإنتخابات التشريعية سنة 1993
إحتجاجا على ماوقع فيها من تلاعب
فذهب إلى فرنسا،ثم عاد بضغط من زملائه، وفي سياق الإصلاحات الجديدة، عاد أمينا عاما للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية في غشت1995، ليدخل في مصالحة مع الحكم والشعب في المغرب، حيث عين وزيرا أول في فبراير 1998 فيما أصلح عليه بحكومة التناوب واستمر في مهامه الى حدود 2020 ومن أهم مؤلفاته، كتابه أحاديث في ما جرى ، وفي صباح يومه الجمعة 29 ماي 2020 ، فارقنا الزعيم المغربي الكبير عبدالرحمن اليوسفي بأحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء بعد صراع مع المرض، عن عمر 96 سنة.

فرغم رحيلك ، ستبقى أيقونة السياسين المغاربة، الذي جمع الفرقاء في بلد يتسم بتنوع الألسن والثقافات، رحمك الله أيها الأسد المناضل عبدالرحمن اليوسفي.

مشاركة