الرئيسية آراء وأقلام هل كان حضور العثماني باهتا في القمة الإستثنائية للاتحاد الإفريقي، الملتئمة بالعاصمة الرواندية؟

هل كان حضور العثماني باهتا في القمة الإستثنائية للاتحاد الإفريقي، الملتئمة بالعاصمة الرواندية؟

polisario.jpg
كتبه كتب في 22 مارس، 2018 - 11:38 صباحًا

29497545 276109792931562 5435977060998709248 n

صوت العدالة – قضايا سياسية

 

بعد التعليق على الصورة الرسمية للقمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي، الملتئمة بالعاصمة الرواندية، وما جلبته من ردود أفعال، صبت كلها في تراجع العثماني للوراء،اهتم المتتبعون بحصيلة هذا التمثيل في قمة يفترض أن المغرب مطالب بتعزيز حضوره وتجويد تدخلاته داخل مدرجاتها.

حيث وحسب مجموعة من الردود،فالعثماني لم ينزل بثقله كرئيس حكومة يمثل المغاربة في قمة بهذا الحجم، خصوصا وأن الدورة تتناول موضوع حساس جدا ومصيري، يتعلق بالأساس حول منطقة تبادل الحر القارية الافريقيية.فكان من المفروض أولا أن يتم تسجيل حضور الدولة في الشكليات قبل الموضوع، خاصة وأن ممثل الجبهة الانفصالية تواجد في الصف الأول فيما تراجع العثماني للصف الثاني، بل بالكاد يظهر وجهه.

io

وقد سبق لجلالة الملك أن مثل المغرب أحسن تمثيل خلال مشاركته الفعالة  في افتتاح أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي، بأبيدجان الإيفوارية حيث توارى زعيم الجبهة إلى الوراء فيما كان الظهور البارز للملك و الذي خطف الأضواء من جل القادة الأفارقة و الأوربيين. وهذا بالطبع جعل الكل يحسب ألف حساب للمغرب، بل سعى الى فتح جسر التواصل لطي صفحة طويلة من الخلاف كان سببها مواقف بعض الدول الافريقية .

ولاحظ الجميع، كم كان رئيس حكومتنا تائها بين هاتفه الخاص والوفد المرافق له،المشكل من  3 وزراء في حكومته و سفيرة المملكة بالإتحاد الإفريقي،هذا في الوقت الذي كان مطلوبا من الوفد المغربي التركيز على الملف المغربي وترك انطباع جيد في القمة، خاصة وأن الجزائر التي مثلها  الأول “أويحيى” و البوليساريو التي تحرص دائماً على أعلى تمثيلية في القمم الإفريقية حا  الضغط من أجل عدم قبول نطاق توقيع الإتفاق الذي تم التوقيع عليه على كل المجال الإقليمي المغربي، بل سيطلبون استثناء نطاق تطبيقه على الصحراء، استناداً على قرار محكمة العدل الأوروبية الأخير في 27 فبراير 2018.

ويعول المغاربة على جلالة الملك الذي يعطي لمثل هذه القمم طابعا خاصا،ويستطيع بفضل حنكته وقوة مواقفه على فرض منطق القانون والحكمة،لدرجة أن حضوره بات مطلوبا في مثل هذه الملتقيات الافريقية التي باتت تزعج فعلا بعض الدول التي ترى في المغرب منافسا قويا داخل أدغال الصحراء الافريقية.

فرئيس الحكومة المغربي، الذي فشل فعلا في فرض وجوده داخل المؤسسات بالمغرب، كيف له أن يمثل المغرب في قمم كبيرة المستوى كقمة رواندا هاته.فالمنطق يقتضي التعامل بحكمة وتبصر مع مناقشة الأهداف وتوفير الحلول في ملفات حساسة كملف منطقة التبادل الحر القارية الافريقية،وليس بمنطق الحضور والتوقيعات.

مشاركة