الرئيسية أحداث المجتمع _ماذا يقع ل”أوزون ” بفاس ؟

_ماذا يقع ل”أوزون ” بفاس ؟

IMG 20240604 WA0065
كتبه كتب في 4 يونيو، 2024 - 8:51 مساءً

صوت العدالة- بلال متمر

تحاشينا في جريدة صوت العدالة الحديث عن القنبلة الموقوتة (أوزون ) والانغماس(احسسنا أو لم نحس ) في النظرة السوداوية عن مدينة فاس ،خاصة وأن المدينة تاريخا وفكرا وسلوكا ارتبطت بالنخبة والعلم والعلماء والقرويين والرقي و”الصواب ” والآداب والأخلاق والجمال والنظافة فإذا بالمدينة العالمة الحالمة في مستقبل مشرق تغرق في الأزبال والقاذورات ،واقع لا يرتفع بصمتنا وصمت المسؤولين سواء في السلطة المنتخبة التي تمضي على دفتر التحملات مع الشركة المفوض لها ملف نظافة المدينة أو السلطة المعينة الوصية على أحوال البلاد والعباد …

إن واقع المدينة مع الأزبال والاوساخ والقطط والكلاب والمشردين والحمقى والفوضى لا يرتفع ب”تغماض العينين” كان من كان المستفيد وكان من كان المتضرر ،لكن الأكيد أن المدينة كاملة متضررة وتضررت وتدهورت وأما المستفيد من هذا الكم الهائل من الأزبال والميكروبات والفيروسات والتلوث البيئي فهي إما الطفيليات والبكتيريا التي تعيش وتتوالد و تتكاثر في الأوساخ والازبال أو جيوب بعض الفاسدين سواء في الشركة لصاحبها المتابع أمام القضاء بتهم ليست خفيفة اقلها المشاركة في تبديد المال العام ،كما أن هناك جيوب بعض المنتخبين الفاسدين الذي يغضون الطرف والبصر والبصيرة عن تفريط الشركة وعدم التزامها بدفتر التحملات ولو في الحد الادني …

إن حقيقة الأزبال وفشل “أوزون ” لم تعد مطرح نقاش لأن الجميع يعلم أن ايام الشركة المفوض لها ملف نظافة العاصمة العلمية للمملكة الشريفة أصبحت ايام معدودات لا أكثر خاصة بعد اعتقال صاحب المجموعة وإيداعه السجن بتهم ثقيلة أضف نقاش في الدورة الأخيرة للمجلس الجماعي لدفتر تحملات ملف المفوض في النظافة وهو ما يطرح التساؤل عن هذا الصمت الرهيب طوال نصف ولاية المجلس الحالي أمام تدبير الشركة لملف النظافة…

إن مصير مدينة فاس غير مرتبط بعزيز البدراوي(المتابع في حالة اعتقال ) ولا بمسؤولي الشركة الآخرين ولا حتى بمسؤولي المدينة هنا وهناك بل مصيرها بيد أبناءها الغيورين عليها الذين يتطلعون للمدينة الفاضلة وحق لهم ،فهم لا يهابون سخط فلان ولا رضى علان ،بل أحلامهم تتجاوز المدينة إلى احلام وطن كبير ضارب في عمق التاريخ والجغرافيا كان ومايزال منبعا للجمال والجلال في الهضاب كما في الجبال، في البحار كما في الصحاري والقفار …

نحن ابناء فاس العالمة الحالمة مستعدون للتطوع وجمع ازبال المدينة بأنفسنا ،مقاطعة بمقاطعة وحيا بحي وشارعا بشارع ودربا بدرب ،وكما كانت فاس دوما سباقة في النضال وإمضاء وثيقة الاستقلال من الاستعمار الغاشم فإنها وبأبناءها مازالت وفية للعهد والوعد في الانعتاق من شركات مرتبطة بالاستعمار والاستحمار الداخلي والخارجي أو على الأقل عليها أكثر من علامة استفهام …

يا مدينة فاس الخالدة دمت بهية، وفية، جميلة، جليلة، شريفة، كما كنت دوما عاصمة للشرفاء وللامبراطورية الشريفة عبر تاريخنا الاسطوري الحافل بالإنجازات والمعجزات.

مشاركة