الرئيسية أحداث المجتمع ساكنة جماعة الشلالات تعاني في صمت والمسؤولين خارج التغطية

ساكنة جماعة الشلالات تعاني في صمت والمسؤولين خارج التغطية

IMG 20190820 WA0031
كتبه كتب في 20 أغسطس، 2019 - 5:09 مساءً

هند بن فارس* صحافية متدربة

أصبحت مقولة “لمن نشكي حالي” عنوانا يلخص معاناة ساكنة جماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، والتي كتب عليها أن تعيش الويلات، وأن تعيش مهمشة مع سياسيين لا يتحملون المسؤولية حسب تعبير الساكنة.
إذ أن المتتبع للشأن المحلي لجماعة الشلالات، التي طالها النسيان من طرف المنتخبين والسلطات المحلية بعمالة المحمدية، يلاحظ التهميش والإقصاء الذي يعاني منه سكان هذه المنطقة.
في هذا الإطار أكد إبن المنطقة (م.ف)، “أن سكان المنطقة يعيشون الحرمان والنقص الفادح في أدنى ضروريات العيش الكريم، فضلا على أنهم يعانون ظروف حياتية صعبة حولت حياتهم اليومية إلى جحيم حقيقي لا يطاق، خصوصا وأن المنطقة في حاجة ماسة إلى العديد من الإصلاحات وتجهيزات والمرافق العمومية”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن من بين المشاكل التي تعاني منها ساكنة المنطقة، مشكل إنعدام الإنارة العمومية على مستوى العديد من الأعمدة الكهربائية، مؤكدا أنه حتى وإن وجدت فهي لا تضئ بشكل جيد الشئ الذي يجعل الساكنة تعيش في ظلام دامس يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر.
و عبر (خ.م) إبن ذات المنطقة، عن تذمره وإستيائه من الوضعية الهشة التي تعيش فيها ساكنة المنطقة، التي لايزال معظم أطفالها يلعبون في المجاري المائية العادمة ويقطنون في دُور الصفيح، وتبعد عنهم المؤسسات التعليمية بالأف الكيلومترات ويفتقرون لأبسط شروط العيش الكريم الذي يحفظ كرامتهم الإنسانية، متسائلا إلى متى ستستمر هذه الوضعية الكارثية التي يعيش في ظلها سكان المنطقة، وأين هو دور الفاعلين الجمعويين والمنتخبين الذين وعدوهم خلال الحملة الإنتخابية بالكثير من الوعود التي لم يتحقق منها أي شئ وظلت فقط حبرا على ورق.
وفي الصدد ذاته، قالت (ن.م)، “إن أغلبية الدواوير الموجودة في جماعة الشلالات لا تتوفر على الماء الصالح للشرب، وهو الأمر الذي يطرح لهم معاناة البحت عن الماء وجلبه من مكان بعيد عن مقر السكن بشكل يومي الشئ الذي أصبح يؤرق بال الساكنة”، مشيرة إلى أن السكان يطالبون بحقهم في العيش الكريم وبحقهم في التنمية وبأنهم في أمس الحاجة إلى إلتفاتة من شأنها أن تخفف من قسوة حياتهم الممزوجة بالفقر والحرمان.
وأكد جميع المتحدثين في تصريحات متطابقة بكل جرأة وصراحة، أن السلطات المحلية والمسؤولين والمنتخبين المحليين، لا يأبهون بوضع الساكنة المزري ولايحركون أي ساكن لمعالجة الوضع، ولكن كل ما يهمهم هو الأصوات الإنتخابية ولا يظهرون إلا وقت الإنتخابات، حسب تعبير الساكنة.

مشاركة