صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
وجه النائب البرلماني الحبيب لحسيني عن المجموعة البرلمانية للتقدم والاشتراكية أمس الاثنين 5 يونيو سؤالا كتابيا الى وزير الداخلية حول وفاة طفلة في حريق بسيدي علال البحراوي،يطالبه فيها بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات الحادث المأساوي ،الذي أودى بحياة طفلة ” هبة” أمام مرأى الجميع.
وذكر الحبيب في رسالته،أن عناصر الوقاية المدنية لم يحضروا الى مكان الحريق في الوقت المناسب رغم تلقيهم مكالمات كثيرة في الموضوع،وحتى بعد قدومهم اعتمدوا على وسائل متواضعة حالت دون إنقاذ الطفلة،التي فارقت الحياة بعدما غمرتها ألسنة النيران.
وفي انتظار رد وزير الداخلية عن هذا السؤال الكتابي،يبقى أن نسأل بدورنا،هل يقوم المسؤول الأول عن الوقاية المدنية بالاقليم بزيارات منتظمة للمراكز المتواجدة بالمجال الترابي التابع له؟ هل يعلم بالمناسبة بتواضع وسائل الانقاذ بمركز البحراوي؟ وإن كان يعلم بالأمر،هل راسل الوزارة الوصية في الموضوع؟
الجدير بالذكر،وربما هذه مناسبة للوقوف على هذه المؤسسة ودورها،أن الوزارة الوصية تهاونت كثيرا في التعامل مع الموضوع في محطات كثيرة بالمغرب،حيث كان عليها التدخل وتجديد أسطول كل مراكز الوقاية المدنية بأحدث الوسائل والتقنيات،وإخضاع الموارد البشرية لدورات تكوينية منتظمة. لكن،بمجرد أن تنتهي المأساة،تعود حليمة الى عادتها القديمة،ويبقى المواطن دائما تحت رحمة نقص وتواضع وسائل الانقاذ وقلة خبرة الطاقم،لتكون نفس النتائج للأسف الشديد.
