سات تيفي – بقلم – عبد اللطيف الباز
تعد القيم الروحية والإنسانية وقيم التعايش والوئام والحوار الأساس الذي يقوم عليه المجتمع المغربي، وهي عقيدة تم ترسيخها بفضل رؤية سياسية حكيمة تؤمن بثقافة الحوار والانفتاح وتقبل الآخر وبمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل وتحت شعار ” افطار التسامح والتعايش ” نظمت جمعية الفضاء المغربي الإيطالي وممثلي الكنيسة وعمدة بلدية سان ميلينيانو مساء أول أمس السبت 19 ماي 2019 مائدة إفطار لأبناء الجالية المسلمة بسان ميلينيانو بمدينة ميلانو تحت إشراف مباشر للقنصل العام للمملكة المغربية بميلانو بوزكري الريحاني، مائدة إفطار جمعت أزيد من 250 شخص من مختلف الجاليات الإسلامية القاطنة بالجهة ، كما تعطي هده البادرة زخما جديدا لروابط العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية إيطاليا ، لكنها إلى جانب ذلك تلعب دورا حيويا في تعزيز العلاقات بين العالمين الإسلامي والمسيحي. واستهل القنصل العام للمملكة المغربية كلمته : إني أشعر بالسعادة أن تلتئم هاته الأقليات اليوم لتبين للجانب الإيطالي مدى حب وتعايش المهاجريين فى هاته الجهة للتعريف بالقيم السمحة للدين الإسلامي الحنيف ، كما أعتقد أنها أمسية هامة أن ننجح في أن يجلس الجميع حول المائدة.. فالجلوس حول طاولة واحدة يساهم بالتعرف على تاريخ وثقافة الآخر وعادته وتقاليده ، و إنها فكرة رائعة وجديرة بالإهتمام لأن الإفطار شهر رمضان فهي فرصة للتشارك والتشاطر والتقاسم ، كما أعرب عن سعادته لقبول الدعوة الرسمية وتمثيل الجانب الإيطالي فى شخص رئيس بلدية سان ميلينيانو و الجمعية الثقافية الفضاء المغربي الإيطالي. وعدة مسؤوليين أخرين.ولم يفوت الفرصة ليعبر عن امتنانه و سعادته لحضور هدا الإفطار الجماعى الذى ابانت عنه الجالية المغربية دائما عن حضورها فى مثل هاته المواعيد السنوية . وإثبات وجودها واندماجها بشكل جيد داخل المجتمع الإيطالي . وقال عمدة بلدية سان ميلينيانو أن هناك حاجة لأن تمتد الأخوة الإنسانية إلى ديانات وثقافات أخرى، وإن للمملكة المغربية دور جوهري في هذا السياق خاصة وأنها تستضيف الكثير من الشعوب والكثير من البشر المنتمين لديانات أخرى، وأثنى الحضور من رجال الدين والسياسة على إحتفال المغرب بسنة 2019 للتسامح وأشادوا بالحفل الذي جمع حول مائدة إفطار رمضانية ممثلي الأديان والمؤسسات السياسية والاقتصادية في إيطاليا ليتعرفوا على عادات المسلمين خلال الشهر الكريم والتي اسهمت أيضا في تعزيز التفاهم وإبراز سماحة الإسلام وكرم الضيافة المغربية.كما أبدى الحضور إحتراما وتقديرا عميقا للمملكة المغربية قيادة وشعبا على الدور الذي تتميز به في نشر قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر وهي قيم إنسانية سامية.


