تحول الملك العمومي بمدينة تازة، إلى إمتداد طبيعي للمقاهي ومختلف المشاريع التجارية، من خلال الاستحواذ بشكل غير قانوني على “الطروطوارات” المخصصة للراجلين من أجل إستغلال أكبر قدر من مساحة الرصيف.
ويزداد حضور الظاهرة بقوة في الشوارع الرئيسية التي تعرف ازدحاما على طوال اليوم، كما هو الحال في شارع مولاي يوسف و شارع محمد الخامس الدي اصبح نموذج و مضرب المثل في احتلال الملك العمومي، مقاهي تتنافس فيما بينها ليس على الزبناء فقط و إنما أيضا على احتلال الملك العمومي عبر استغلال “الطروطوارات و الاقواس ” لتوسيع مساحة المقهى و تحويلها “لصالون” خارجي يستقبل زبناء إضافيين،و إجبار المواطن المغلوب على أمره على المرور بمحاذاة السيارات والشاحنات ولا ينقصه إلى ارتداء الخوذة الواقية واستعمال حزام السلامة واستعمال منبه أو صفارة.

الغريب و المثير في هذا الأمر، و في ظل الفوضى واللامبالاة التي تغرق فيها المدينة التي تعرف احتلالا شبه كلي لشوارعها وساحاتها العمومية، وذلك في الوقت الذي يقف فيه المجلس مشلولا أمام هذه الفوضى العارمة، فلماذا لم تفعل الأدوار الموكولة للشرطة الإدارية لمراقبة إحترام مختلف الأنشطة التجارية والمهنية،لوضع حد للظاهرة من خلال تنظيم إستعمال الرصيف وفق القوانين الجاري بها العمل.

