صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في سابقة من نوعها بالعالم،الاعلام العمومي المغربي،يتحدث عن أخبار بسوريا وباقي العالم،ويغيب ويتجاهل عن قصد احتجاجات الأساتذة المتعاقدين اليوم بالرباط،وكأن الأمر لا يعنيه بالمرة،هذا مع العلم ،أن القانون يعطي للمواطن الحق في الاعلام العمومي.
وتغييب قضية بحجم الأساتذة المتعاقدين( مع بعض الاستثناءات في قناة واحدة )،يجعلنا نتساءل عن دور الاعلام العمومي،وعن علاقته بالمواطن وقضاياه المختلفة،وعن الأموال التي تصرف على هذا القطاع،الذي يبقى بعيد كل البعد عن هموم المواطن،وبالتالي،ما جدوى إعلام يقدم أخبار مستهلكة،ومنقولة عن مصادر أخرى،وتهميش أحداث تمس المجتمع بشكل مباشر،ما العيب في تغطية مسيرة الأساتذة المحتجين ونقل همومهم والتفاعل مع ملفهم بشكل محايد ومهني،أليس من واجب الاعلامي نقل الخبر بمهنية وحياد؟فلماذا إذن يتعمد الاعلام العمومي تهميش وتغييب هذه الاحتجاجات وحجب الحقيقة عن المواطن؟هل هناك ضغوطات تمارس عليه لسد الباب أمام هذه الفئة من المجتمع المغربي؟ كيف يعقل أن تقدم أخبار الزوال ولا إشارة واحدة للاحتجاجات بالعاصمة؟
على كل،الاعلام العمومي،عليه بمراجعة أوراقه والتعامل مع المواطن بذكاء كبير،ومنحه حقه الدستوري في بث أخباره والتفاعل معها،فمن العيب أن تنقل القناة أخبار عن أحواز سوريا وتغييب احتجاجات لا تفصلها عنها سوى بعض الأمتار.
