صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
قامت صباح اليوم الجمعة 23 مارس اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية المحلية برئاسة باشا المدينة بزيارة الى بعض مرافق التعاون الوطني بتيفلت،انطلقت من دار الطالب ( دار الطفل ) الكائنة لحي الفرح،حيث انعقد اجتماع حضرته مندوبة التعاون الوطني،وتم خلاله الاستماع الى متطلبات الدار وحاجياتها والاكراهات التي تواجه الجمعية الساهرة على تسييرها،حيث أكد رئيس الجمعية سي محمد برقية أن الدار تعتمد على امكانيات أعضاء الجمعية الذاتية ومساهمة بعض الجماعات،لكن هذا لا يكفي،لا بد من توفير دعم قار للدار،من أجل ضمان استمراريتها.

افتتح هذا الاجتماع باشا المدينة بكلمة توجيهية مركزة ،مضمونها انتاج افكار يمكن تنزيلها وضمان استمراريتها،خاصة بالنسبة للمشاريع التي لها علاقة بالمرأة والطفل.

في تفاعلها مع مداخلات أعضاء اللجنة المحلية وأعضاء الجمعية الساهرة على تسيير دار الطالب،قالت المندوبة الاقليمية للتعاون الوطني،أن مؤسستها تسهر بشكل مباشر على ضمان استقرار المرافق التابعة لها ،من خلال توفير الدعم اللازم والمواكبة والتتبع المباشرين بشكل مستمر،مضيفة أن دورها هي كمندوبة اقليمية يتجلى في الاستهداف الجيد والاستقبال الأولي للأطفال في وضعية صعبة داخل وحدات حماية الطفولة ؛التي تعتبر آلية جديدة لتجسيد سياسة القرب من أجل التصدي لظاهرة العنف ضد الأطفال، سواء العنف الجسدي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.بالاضافة الى استقبال وتقوية الكفاءات الدراسية للأطفال المنحدرين من أسر معوزة عن طريق التكفل الكلي داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية (دار الأطفال، دار الطالب والطالبة) ؛خاصة المنتمون إلى أسر معوزة، و مناطق قروية منعزلة، داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية لدعم التمدرس (دار الطالبة، دار الطالب، و دار الأطفال) ، و التي تقدم خدمات متعددة الإيواء ، الإطعام، الدعم التربوي و النفسي و الاجتماعي.مضيفة أن التعاون الوطني بالاقليم يركز كذلك على ضمان خدمات التعليم ما قبل المدرسي لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر فقير، من خلال الاستجابة لحاجة كثير من الأسر الفقيرة أو محدودة الدخل في إدماج أطفالها في التعليم الأولي، تم إحداث رياض الأطفال لاستقطاب الأطفال الصغار ما قبل سن التمدرس، حيث يتم تلقينهم المبادئ التربوية الأولية التي تؤهلهم للالتحاق بالمدارس التعليمية الابتدائية.

هذا وشددت المندوبة الاقليمية على ضرورة الاهتمام بوضع المرأة التي توجد في وضعية هشاشة ،من خلال برامج مكثفة تؤهلها لبلورة وضعها الاجتماعي والاقتصادي،بالاضافة الى إحداث مراكز متخصصة تهتم بقضايا المرأة والطفل الذي يوجد في وضعية صعبة،من خلال فضاء اجتماعي يضمن الاستقرار والتكوين .

وانتقل الوفد بعد ذلك،الى زيارة مركز نسوي يهتم بالمرأة التي توجد في وضعية صعبة،حيث وقف على التجهيزات الكبيرة التي يوفرها للمستفيدات،والظروف المناسبة لتعليم صنعة تمكن النساء المعوزات من ضمان دخل قار يساعدهن على اعالة أسرهن.

كما انتقل الوفد الى دار الطالبة ،واستمع الى الشروحات التي قدمتها مديرة المؤسسة،ووقف عن قرب على ما توفره الدار من خدمات يومية للتلميذات المستفيدات والظروف المناسبة للاقامة والدراسة،هذا وتم الاتفاق على ضرورة ادخال بعض الاصلاحات على الدار ،وخلق ملعب رياضي ،وفضاء اخضر تستفيد من خدماته اليومية التلميذات خلال أوقات فراغهن.

وتعتبر هذه الزيارة التي قامت بها اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمثابة اعطاء الانطلاقة للتفكير في خلق وإحداث مجموعة من المراكز المتنوعة بشراكة مع التعاون الوطني تهدف الى ايواء من لا مأوى له،سواء كان طفلا متخلى عنه أو مسن لا أسرة له،بالاضافة الى توفير فضاءات للتعلم الحرفي خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يوجدن في وضعية صعبة،والفتيات المنقطعن عن الدراسة.

