صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
وجد محمد اليعقوبي، الذي قضى فترة طويلة، كوالي على جهة طنجة تطوان الحسيمة، نفسه مجبرا، الى توديع منطقة الشمال، تاركا وراءه، العديد من المنجزات المهمة، لاسيما المندرجة ضمن ورش طنجة الكبرى، المغير الملامح العمرانية والبنية التحتية لعاصمة البوغاز، بشكل كبير.
كما عرفت فترة اليعقوبي، إقامة عدة أوراش كبر مهيكلة، كالقطار الفائق السرعة، فإحداث مناطق صناعية جديدة، فضلا عن إقامة عدة منتديات وملتقيات دولية كبرى، ساهمت بشكل جلي في الترويج لمؤهلات طنجة، وطنيا وعالميا.
بالرغم من التشنجات التي طبعت علاقة الوالي اليعقوبي بالمنتخبين، لاسيما مع رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الياس العماري، المشتكي دوما من قلة الصلاحيات الممنوحة له، وكذا مع محمد البشير العبدلاوي عمدة عاصمة البوغاز، المنتمي الى حزب العدالة والتنمية، التي وصلت علاقته بالوالي اليعقوبي الى مستوى القطيعة، لدرجة تجنب التلاقي في اللقاءات الرسمية.
بحيث تم تعيين محمد اليعقوبي واليا على جهة الرباط سلا القنيطرة، وذلك نمشيا مع مقتضيات الفصل 49 من الدستور، باقتراح من رئيس الحكومة، وبإيعاز من وزير الداخلية، تعيين الملك محمد السادس نصره الله، مجموعة من الولاة والعمال بالاداراة الترابية والمركزية للملكة.
فيما عين محمد امهيدية، المزداد منصف الخمسينات من القرن الماضي، واليا جديدا لجهة طنجة تطوان الحسيمة. قادما إليها، من العاصمة الإدارية للمكلة.
