بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
في خرق سافر لكل النظم والقوانين المتعلقة بمدونة الشغل.. عمال محطة الوقود سمير بجماعة الوداية إقليم مراكش يعيشون على الرصيف بعدما تم طردهم جملة وتفصيلا من مقرات عملهم دون سند قانوني يذكر.
..دابزو يا الفيران على خميرة الجيران، هي عبارة تجسد واقع هذه الطبقة العاملة من أبناء هذا الوطن، نساء ورجال في سن الكهولة وجدو انفسهم بين عشية وضحاها على قارعة الطريق دون أي تقديم تعويضات عن سنوات العمل التي بلغت زهاء اكثر من اربع سنوات.. كانوا خلالها حسب تصريحاتهم حريصين على اداء ما اسند اليهم بكل أمانة.
خدم يا التاعس للناعس .. وعلى غرار السترات الصفراء بباريس، ارتأت الفئات المطرودة من العمال رجالا ونساء بمراكش أن تحمل رسالتها الى المسؤولين خلال الوقفة الاحتجاجية ليومه الاثنين 24 دسمبر الجاري، بارتدائها للاكياس البلاستيكية الزرقاء تعبيرا على الظلم والحيف من جهة .. وانهم باتوا على حافة التشرد إثر هذا الطرد التعسفي..
وفي تصريح للجريدة أكدت احدى النساء على أن المسؤول الجديد عن المحطة قد اجهز بالكامل على حقوقهم ومكتسباتهم وتعدى هذا الامر الى الطرد القسري دون سبب يذكر، في اشارة واضحة الى أن حقوق العمال باتت حبرا على ورق على الرغم من كونهم عملوا بفضاء المحطة المذكورة (مطعم ومقهى) منذ افتتاحه سنة 2015.
.. الى معندنا الحق قولوه لينا.. هذه هي العبارة التي تساءل من خلالها أحد العمال عن وضعيته الحالية، خاصة وان سنوات عمره لم تعد تسمح له بالبحث عن عمل آخر يعيل به اسرته المكونة من خمسة افراد ،وهو الوافد رفقة اسرته من مدينة تارودانت.. ليختم كلامه بالقول.. الحاصول فهاد الزمن، الي ما عندو هم كتولدو ليه حمارتو.
سترات صفراء بباريس وخيشات زرقاء بمراكش .. قد تختلف في الزمان والمكان، لكنها تحمل دات الرسالة والهدف على لسان اهلها.. نحن نرفض الحيف والظلم المسلط على اعناقنا.. فهل من آذان صاغية ؟!!! المهم العمش فدار العمى بعينيه..!!
