صوت العدالة – م. البشيري /ع.السباعي
كان يخرج في الساعات الاولى من كل صباح.. ليعود أدراجه بعد ساعات محملا بأوراق نقدية مختلفة وأشياء لا يعرف قيمتها في الاصل.. حتى انه في كثر من الاحيان يبدو عاجزا عن احتواء ما قمشت يداه .. لفرط ذهوله في أحيان كثيرة كان يضع غنائمه في حقيبته دون النظر اليها.. ذاك يومه المعهود وذاك ما يستقرعليه يومه ويعتاده كل صباح .. انها يوميات قاطع طريق بالمحمدية.
بعد توالي شكايات المواطنين حول، مشتبه فيه كان يعمد بالاساس في ساعات الصباح الباكر الى إعتراض سبيل المارة المتوجهين الى أماكن عملهم .. والذين غلبا ما يكون معظمهم من العمال المياومين بالفضاءات الصناعية. حيث يتربص بهم في أماكن تنعدم فيها شروط السلامة والامان .. لكنهم بالمقابل لايجدون بدا من سلك هذه المسارات قصد الالتحاق بمكان العمل في الوقت المحدد.. قرار يكلف معظمهم الشيءالكثير.
وحسب مصادر امنية موثوقة للجريدة فالمشتبه فيه يعمد الى حمل السلاح الابيض أمام ضحاياه لخلق نوع من الارتباك، الشيء،الذي يفتح أمامه فرصة الاستيلاء على الممتلكات الخاصة من أموال واغراض تحت طائلة التهديد بالسلاح الابيض من الحجم الكبير.. الشيء الذي خلف كثيرا من الاستياء والتدمر.
على هذا الاساس وبعد تلقي مركز الدرك الملكي بالمحمدية لشكايات من اطراف عديدة، تحركت عناصر الدرك للتحري عن المشتبه فيه وفق مجموعة من الاوصاف و المعطيات الدقيقة التي قدمها ضحايا سبق ان تعرضوا للسرقة والتهديد بالسلاح.. أوصاف أكدت التحريات الاولى تطابقها التام مع أحد الاشخاص الذين عرفو بنشاطاتهم المشبوهة بالمنطقة.
هذا وقد بادرت العناصر وفق خطة محكمة الى ايقاف المشتبه فيه بعد احالته على المركز قصد التحقيق معه.. وقد تأكد تورطه في المنسوب إليه بعدما تعرف عليه مجموعة من الضحايا ممن سبق لهم تقديم شكايات في الموضوع ..
في ذات الصدد وبعد عمليات التحري تأكد ان المشتبه فيه كان ضمن مذكرات بحث محلية من طرف الدرك والامن لضلوعه في جرائم السرقة واعتراض السبيل والتهديد باستعمال السلاح الابيض وسلب الاغراض. وقد تمت احالته صباح هذا اليوم على أنظار وكيل الملك بابتدائية المحمدية حسب المنسوب اليه لتقول العدالة كلمتها في القضية.

