صوت العدالة- الرباط
اعترف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمشروعية مطالب مربيات ومربي التعليم الأولي الرامية إلى تحسين أوضاعهم الإدارية والمادية، مؤكداً أن هذه الفئة تضطلع بدور محوري داخل المنظومة التربوية وتستحق عناية أكبر من حيث ظروف الاشتغال والاستقرار المهني.
وأوضح الوزير، خلال تفاعله مع أسئلة برلمانية بمجلس النواب، أن عدد العاملين في قطاع التعليم الأولي يتجاوز 50 ألف مربية ومربٍ، مشدداً على أن الوزارة الوصية تتابع عن كثب وضعيتهم وتسعى إلى الدفاع عن حقوقهم في حدود الإمكانيات المتاحة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن أي تقدم فعلي في تحسين الأجور أو الوضعية المهنية يظل مرتبطاً بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة، مبرزاً أن الإكراهات المرتبطة بالميزانية تشكل تحدياً أساسياً أمام تسريع وتيرة الاستجابة لمطالب هذه الفئة.
وأكد الوزير أن التعليم الأولي يحتل مكانة استراتيجية ضمن ورش إصلاح التعليم، غير أن هذا الإصلاح يتم تنزيله بشكل متدرج ويشمل مختلف الأسلاك التعليمية، في ظل تحديات متعددة، من بينها معالجة اختلالات التعليم الأساسي والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي.
ودعا الوزير مربيات ومربي التعليم الأولي إلى اعتماد مقاربة قائمة على التدرج والصبر، مبرزاً أن تحسين أوضاعهم يندرج ضمن رؤية إصلاحية بعيدة المدى تروم الرفع من جودة التعليم الأولي وضمان كرامة العاملين به، باعتباره حجر الأساس لأي إصلاح تربوي ناجح.

