أبو إياد / مكتب مراكش
قام الدكتور فريد شوراق، ممثل وزارة الداخلية، بزيارة ميدانية إلى مدينة آسفي، في إطار مواكبة وزارة الداخلية لتدبير الأوضاع الاستثنائية المرتبطة بالقضايا الاجتماعية ذات الأولوية، حيث أشرف على تتبع سير عملية توزيع المساعدات لفائدة الساكنة المتضررة.
ويأتي هذا التحرك في سياق المهام الموكولة لممثلي وزارة الداخلية، والرامية إلى ضمان التنزيل الفعلي للتوجيهات السامية، والسهر على حسن تنظيم العمليات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني، بما يكفل وصول الدعم إلى مستحقيه في ظروف تتسم بالشفافية والنجاعة.
وخلال هذه الزيارة، وقف فريد شوراق رفقة محمد الفطاح، عامل إقليم آسفي، على مختلف مراحل توزيع المساعدات، حيث جرى الاطلاع عن قرب على آليات التنظيم والتأطير المعتمدة، مع التشديد على ضرورة احترام المعايير المحددة وضمان تكافؤ الفرص بين المستفيدين، بما يستجيب للحاجيات الأساسية للأسر المتضررة.
وفي هذا السياق، يرتكز البرنامج المعتمد على مقاربة شمولية، وفق ما تم التأكيد عليه، تشمل جملة من الإجراءات الكفيلة بضمان تدخل سريع وفعال، والاستجابة الفورية لحاجيات الساكنة المتضررة. ويضم هذا البرنامج حزمة من التدابير العملية ذات الطابع الاستعجالي، تروم التخفيف الفوري من آثار الكارثة، من بينها تقديم مساعدات مستعجلة لفائدة الأسر التي فقدت ممتلكاتها الشخصية، والتكفل بوضعية المنازل التي لحقتها أضرار، عبر إنجاز أشغال الترميم الضرورية، إلى جانب إعادة بناء وترميم وتأهيل المحلات التجارية المتضررة، بتنسيق تام مع أصحابها.
وتندرج هذه التدخلات في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى صون كرامة المواطن، وضمان شروط العيش اللائق، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات.
وفي هذا الإطار أيضًا، ووفاءً للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، جرت تعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستيكية الضرورية، مع تعزيز التنسيق بين كافة المتدخلين، على أن تباشر السلطات المحلية، في أقرب الآجال، التنزيل الميداني لمختلف الإجراءات والتدابير المبرمجة، قصد تأمين تدخل عاجل وناجع، يضمن التجاوب السريع مع حاجيات الساكنة المتضررة، ويكفل التنفيذ السليم والمتدرج لمختلف العمليات.
ويعكس هذا الحضور الميداني حرص السلطات العمومية على اعتماد مقاربة القرب، وترسيخ الثقة في العمل المؤسساتي، من خلال التفاعل المباشر مع انتظارات المواطنين، وضمان تدبير محكم وفعّال لمختلف التدخلات الاجتماعية ذات الطابع الاستعجالي.


