الرئيسية أخبار وطنية عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب يشدد على عدم عزل أي مواطن ويوفر 150 آلية و125 سيارة إسعاف لتدبير موجة البرد

عامل إقليم شيشاوة بوعبيد الكراب يشدد على عدم عزل أي مواطن ويوفر 150 آلية و125 سيارة إسعاف لتدبير موجة البرد

IMG 20251219 WA0074
كتبه كتب في 19 ديسمبر، 2025 - 6:48 مساءً

أبو إياد / مكتب مراكش

في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد لموسم 2025-2026، ترأس بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، اجتماعاً للجنة الإقليمية المكلفة بتدبير هذه الظاهرة المناخية، وذلك بمقر العمالة، بحضور رجال السلطة، وممثلي المصالح الأمنية والخارجية، والقطاعات الاجتماعية، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني.
وخلال هذا اللقاء التنسيقي، شدد عامل الإقليم على ضرورة التعبئة الشاملة والتجند الكامل لمختلف المتدخلين، مؤكداً أن المقاربة المعتمدة يجب أن تكون ميدانية واستباقية، وقائمة على العمل المتوازي بين جميع المصالح، من أجل ضمان حماية وسلامة الساكنة، خاصة بالمناطق الجبلية والنائية.
وكشف الكراب عن الإمكانيات اللوجستية التي تم تسخيرها في هذا الإطار، حيث جرى توفير أزيد من 150 آلية و125 سيارة إسعاف، بمساهمة من الجماعات الترابية، والمديرية الإقليمية للتجهيز، والقطاع الخاص، فضلاً عن تعبئة كميات مهمة من المواد الغذائية والأغطية لفائدة الساكنة المتضررة بالمداشر المعزولة.
وأكد عامل الإقليم، في رسالة واضحة للمسؤولين، أنه بالنظر إلى حجم هذه الإمكانيات، “غير مقبول أن يبقى أي مواطن في عزلة أو يتضرر من آثار موجة البرد”، داعياً إلى تفعيل آليات اليقظة والتدخل السريع عند الحاجة.
من جهتها، استعرضت مختلف القطاعات المشاركة جاهزيتها، حيث أعلنت مصالح الصحة عن تعبئة الأطقم الطبية وتخصيص فرق للتدخل السريع، مع إحصاء النساء الحوامل في 11 جماعة جبلية، لضمان تتبع أوضاعهن الصحية وتوفير دور الأمومة لاستقبالهن عند الضرورة.
وفي السياق ذاته، أكد قطاع التعليم تعامله الإيجابي مع النشرات الإنذارية، مع الحرص على تدارك التوقيفات الاستثنائية للدراسة. كما أبرز ممثل المديرية الإقليمية للتجهيز تعبئة الموارد البشرية والآليات لفتح المسالك الطرقية بشكل فوري عند انقطاعها. من جانبهم، أعلن ممثلو التعاون الوطني وجمعية النواة انطلاق عملية إيواء الأشخاص بدون مأوى بمركز مخصص يعمل على مدار الساعة.
كما تم التأكيد على مساهمة المديرية الإقليمية للمياه والغابات في توفير أفرنة وحطب التدفئة لفائدة ساكنة المناطق الجبلية.
واختُتم الاجتماع بتأكيد عامل إقليم شيشاوة على أن نجاح هذه العملية لا يقاس فقط بعدد الآليات والإمكانيات المسخرة، بل أساساً بفعالية التواصل واعتماد سياسة القرب، مع إعطاء الأولوية للدعم المعنوي إلى جانب الدعم المادي، بما يعزز التلاحم والتنسيق بين مختلف المتدخلين خدمةً للمواطنين.

مشاركة