هيئة التحرير _ صوت العدالة
في خطوة استباقية لمواجهة التقلبات المناخية التي يشهدها العالم، ترأس عامل الإقليم اجتماعا طارئا بحضور أعضاء لجنة اليقظة وممثلي مختلف المصالح المعنية.
الاجتماع جاء تفاعلا مع النشرة الإنذارية الصادرة، كما يهدف إلى تفعيل خطة اليقظة الإقليمية وتعزيز التنسيق الميداني لضمان تدخلات سريعة وفعالة في حال حدوث أي طارئ مناخي.
و أفادت مصادر اعلامية محلية ان الاجتماع أسفر عن اعتماد سلسلة من التدابير الإحترازية، أبرزها رفع مستوى الجاهزية لدى مختلف المتدخلين، مع التركيز على حماية الساكنة القروية والجبلية التي تواجه ظروفا مناخية وجغرافية قاسية.
وتم التشديد في ذات اللقاء، على ضرورة التواجد الميداني المستمر للمسؤولين في النقاط الحساسة، لضمان فتح المسالك الطرقية المتأثرة بالتساقطات الثلجية أو الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، بما يضمن فك العزلة عن الدواوير وضمان استمرارية حركة السير.
وفي إطار المقاربة التضامنية، تقرر الشروع في توزيع مساعدات غذائية وأغطية على الأسر المتضررة، ابتداء من يوم الأربعاء، عبر مختلف جماعات ودواوير الإقليم، كما تم وضع مراكز الإيواء في حالة تأهب قصوى لاستقبال الحالات التي تستدعي الإيواء المؤقت، مع توفير شروط الإقامة والرعاية الملائمة.
وفي سياق موازٍ، ترأس عامل الإقليم اجتماعا ثان خُصص لتدارس إشكالات التعمير والبناء، بحضور ممثلي الوكالة الحضرية، الجماعات الترابية، والشركة الجهوية متعددة الخدمات، إلى جانب هيئة المهندسين المعماريين.
حيث تناول اللقاء العراقيل التقنية والمسطرية المرتبطة بمنصة ROKHAS.MA، إذ تم التأكيد على ضرورة تسريع في وتيرة دراسة الملفات وتفادي إغلاقها التلقائي، مع توحيد الملاحظات التقنية لتفادي التعقيدات الإدارية.
وتأتي هذه التحركات في إطار حرص السلطات الإقليمية على تعزيز الحكامة الجيدة، سواء في تدبير الأزمات المناخية أو تحسين جودة الخدمات المرتبطة بالتعمير، بما يضمن تنمية حضرية متوازنة وحماية فعالة للمواطنين في ظل التحديات المناخية والإدارية الراهنة.








