أبو إياد / مكتب مراكش
في إطار تعزيز آليات وبرامج التواصل التي تعتمدها كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، نُظّم صباح يوم الاثنين 15 دجنبر 2025 لقاءٌ تواصلي ضمن فعاليات قافلة المهني، وذلك بمجمع الصناعة التقليدية بمدينة مراكش، بحضور وازن لمختلف المتدخلين والفاعلين في القطاع.
ويأتي هذا اللقاء، الذي يندرج في سياق سلسلة لقاءات مماثلة شملت سابقاً مدينتي الرباط والدار البيضاء، بهدف عرض والتعريف بمختلف الأوراش والبرامج التي تنفذها كتابة الدولة، سواء على المستوى التنظيمي أو المواكبـاتي أو التأطيري أو الاجتماعي، بما يضمن تقوية قدرات الصناع التقليديين وتحسين ظروف اشتغالهم.
وقد عرف اللقاء حضور ممثل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش–آسفي وأعضائها، إلى جانب المدير الجهوي بمراكش والمدير الإقليمي بالصويرة، فضلاً عن مشاركة مكثفة للصانعات والصناع التقليديين النشطين بالجهة، حيث فاق عدد الحاضرين 250 صانعاً وصانعة.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض شامل حول محاور الورش الهيكلي والتنظيمي، تنفيذاً لمقتضيات القانون رقم 50.17 المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية، لاسيما ما يهم إرساء السجل الوطني للصناعة التقليدية، واعتماد البطاقة المهنية للصانع، وبرنامج إحداث الهيئات الحرفية على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية لمختلف فروع الصناعة التقليدية، إضافة إلى ورش رقمنة طرق تدبير وتسيير القطاع، بهدف تقريب الإدارة من الفاعلين وتسهيل ولوجهم إلى البرامج والخدمات المتاحة.
كما تم، من خلال عروض توضيحية، إطلاع الصناع التقليديين على أهمية البطاقة المهنية، وشروط وكيفيات الحصول عليها، والامتيازات التي تتيحها لحاملها، خاصة في ما يتعلق بالولوج إلى برامج الدعم والمواكبة.
وشهد اللقاء أيضاً التحسيس بالخدمات التي توفرها المؤسسات الشريكة، وعلى رأسها مجموعة بريد المغرب بمختلف فروعها (بريد ميديا، بريد بنك، وبريد كاش)، والشركة المغربية للنقل والإرساليات، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والتعاضدية المركزية المغربية للتأمين، إلى جانب شركة بريكوما، وشركة VISA، ومؤسسة دار الصانع، وذلك في أفق تمكين الصناع التقليديين من الاستفادة من حلول وخدمات من شأنها الإسهام في تحسين الإنتاجية، وتعزيز التنافسية، والرفع من المداخيل.
وفي ختام اللقاء، تمت الإجابة عن مجموعة من التساؤلات التي طرحها الحاضرون بخصوص سبل تفعيل الاستفادة من مختلف عروض وخدمات الشركاء، مع التأكيد على برمجة لقاءات تواصلية أخرى مع كل شريك على حدة، تعميقاً للنقاش وضماناً لنجاعة التنزيل الميداني لهذه البرامج.
