صوت العدالة / فوزي حضري
دخلت النقابة الوطنية للصحة بتاوريرت، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل (FDT)، صباح اليوم الثلاثاء 09 دجنبر، في اعتصام مفتوح من داخل المستشفى الإقليمي مع مبيت ليلي، احتجاجاً على ما وصفته في بلاغها بـالاختلالات الكبيرة والخطيرة التي يعرفها هذا المرفق الصحي وعلى رأسها الوضع الكارثي والتجاوزات الخطيرة التي تعرفها مصلحة الاستقبال والقبول .
ويأتي هذا التصعيد الاحتجاجي للنقابة، بعد فشل الحوار الذي جمعهم مع المندوب الإقليمي للصحة على إثر الاعتصام الجزئي ليومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي . هذا الحوار الذي لم يسفر عن أية حلول ملموسة وجذرية للاختلالات الخطيرة ومظاهر الريع والسيبة والفساد التي تنخر المؤسسة الصحية حسب بيان سابق للنقابة، على اعتبار أن حل هذه المشاكل يتجاوز سلطات المندوب الإقليمي وأن المدير الجهوي هو المسؤول الفعلي والمتحكم الأساسي في دواليب التدبير واتخاذ القرار بالإقليم حسب نفس البيان .
وكانت النقابة في بيانها السابق، قد اشترطت شرطا أساسيا لاستكمال اي حوار مستقبلي، وهو الإعفاء النهائي و الفوري لرئيس مصلحة الاستقبال والقبول لما ثبت في حقه من سوء تدبير وضعف في الكفاءة وتسببه المباشر في احتقان غير مسبوق وتعطيل الخدمات الصحية .
وطالبت النقابة الوطنية للصحة بتاوريرت، الوزارة الوصية عن القطاع بفتح تحقيق عاجل في كل الخروقات بما فيها الصفقات الجهوية بالمستشفى الإقليمي، كما أكدت عزمها تنظيم ندوة صحفية لفضح جميع اشكال الفساد والريع التي يعرفها المستشفى الإقليمي بتاوريرت .
