صوت العدالة- الرباط
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المخطط الجديد لإعادة تهيئة العاصمة الرباط يعكس إرادة قوية للارتقاء بالمدينة إلى مصاف العواصم العالمية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الرامية إلى ترسيخ تنمية حضرية متكاملة تضع المواطن في صلب السياسات العمومية.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم السبت في لقاء “مسار الإنجازات” المنظم بالرباط، حيث شدد أخنوش على أن الأوراش المفتوحة بالعاصمة تتجاوز منطق تحسين الصورة الجمالية للمدينة، لتشكل جواباً مباشراً على انتظارات السكان وتطلعاتهم إلى مدينة حديثة تضمن جودة العيش وتوفر خدمات متطورة.
أوراش كبرى لتحسين جودة الحياة
وأوضح رئيس الحزب أن المشاريع المهيكلة التي تعرفها الرباط تساهم في خلق فرص شغل جديدة، وتعزيز البنيات الأساسية، من طرق ومساحات خضراء ونقل حضري، إلى جانب تطوير التصاميم الحضرية بشكل ينعكس إيجابياً على باقي مدن جهة الرباط–سلا–القنيطرة.
وأبرز أن الدينامية الحالية جعلت من الرباط “مدينة الأنوار”، متطلعاً إلى تعميم هذا الإيقاع التنموي على باقي مناطق الجهة باعتبار التنمية المحلية مدخلاً أساسياً لتعزيز تنافسية الجهة وموقعها الوطني.
نموذج الصخيرات–تمارة في النقل المدرسي والصحة
وفي سياق استحضار تجارب محلية ناجحة، توقف أخنوش عند إقليم الصخيرات–تمارة، حيث اعتبر أن المنتخبين منحوا أولوية قصوى لخدمة النقل المدرسي، استجابة لمطالب الأسر خاصة في الجماعات شبه القروية. وأشار إلى أن الإقليم اعتمد نموذجاً حديثاً ومرقمنًا لتدبير النقل المدرسي، يتيح تتبع حركة الحافلات عن بعد ويعتمد بطاقات رقمية لفائدة التلاميذ، في انسجام مع ورش “مدارس الريادة”.
كما أثنى أخنوش على إطلاق خدمة نقل مرضى القصور الكلوي داخل الإقليم، واصفاً إياها بنموذج للتقاطع الإيجابي بين السياسات الوطنية لتحسين العرض الصحي والمبادرات المحلية التي تترجم هذه التوجيهات إلى خدمات ملموسة لفائدة المواطنين.
دعوة إلى مواصلة العمل الميداني
وفي ختام كلمته، وجّه رئيس الحزب شكره لمناضلات ومناضلي التجمع الوطني للأحرار على الحضور المكثف الذي ميّز اللقاء، معتبراً أن هذا الزخم يجب أن يتحول إلى عمل ميداني يومي.
وقال أخنوش: “طريقنا ما يزال طويلاً، لكن لدينا الإرادة والكفاءة لبناء المغرب الجديد”، مؤكداً التزام الحزب بمواصلة الإصلاحات الكبرى بنفس الجدية التي طبعت استحقاقات 2017 و2021، وبالاستناد إلى التوجيهات الملكية الهادفة إلى بناء مغرب قوي وعادل ومنصف لكل مواطنيه.

