في إطار تعزيز الإجراءات الوقائية من المخاطر الطبيعية، ترأس السيد عامل عمالة الصخيرات تمارة يوم 28 نونبر 2025، اجتماعا هاما بالقاعة الكبرى للعمالة، خصص لتدارس سبل الوقاية من أخطار الفيضانات. الاجتماع الذي حضره عدد من المسؤولين المحليين والجهويين، يأتي في إطار تفعيل المرسوم رقم 2.23.80 المتعلق بالحماية والوقاية من الفيضانات، والذي صدر بتاريخ 15 من جمادى الأولى 1445 (29 نوفمبر 2023) بالجريدة الرسمية عدد 7258 في 21 دجنبر 2023.
أهداف الاجتماع
هدف هذا الاجتماع إلى بحث السبل الكفيلة بتقليص مخاطر الفيضانات التي قد تؤثر على المنطقة، حيث تم تقديم عروض من طرف مجموعة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، تناولت الوضعية الحالية للبنية التحتية المائية وسبل الوقاية من الأخطار المحتملة. كما تم التشديد على ضرورة متابعة أعمال اللجنة الإقليمية لليقظة، التي تتولى مهمة تدبير وتتبع أحداث الفيضانات، وتفعيل خطة العمل بشكل فوري وفعّال.
الحضور والمواضيع المطروحة
شهد الاجتماع حضور عدد من المسؤولين المحليين، من بينهم رؤساء الجماعات الترابية والمصالح الأمنية، إضافة إلى ممثلين عن وكالة الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية، والمديريات الإقليمية للتجهيز والصحة والبيئة. كما شاركت في الاجتماع شركات التطهير التي تلعب دورا مهما في تأمين نظافة وصيانة البنية التحتية المائية.
وقد تم التركيز على أهمية التنسيق بين جميع هذه الأطراف لتحديد أولويات العمل واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية المنطقة من المخاطر المرتبطة بالفيضانات. وفي هذا السياق، تم التأكيد على ضرورة إنجاز عمليات التنقية المستمرة للرواسب العالقة في مجاري المياه، التي يمكن أن تشكل عائقا أمام انسياب المياه في حال حدوث الأمطار الغزيرة أو الفيضانات.
التوجهات المستقبلية
أكد السيد عامل عمالة الصخيرات تمارة في مداخلته على ضرورة تفعيل خطة العمل بشكل آني، حيث شدد على أهمية التتبع الدقيق لأعمال لجنة اليقظة وتحقيق نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن. كما أشار إلى ضرورة إدماج إجراءات الوقاية من الفيضانات ضمن جميع برامج التهيئة والتنمية، وذلك لضمان استدامة هذه الإجراءات وحمايتها على المدى الطويل.
كما شدد على أهمية إشراك كافة الفاعلين في هذا المجال، من أجل ضمان التفاعل السريع والفعّال مع أي أحداث مفاجئة قد تنشأ جراء التقلبات المناخية.
يشكل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الجهود الرامية إلى الوقاية من الفيضانات وحماية المواطنين من أخطارها المحتملة. من خلال التنسيق بين جميع الجهات المعنية، وإعطاء الأولوية للإجراءات الوقائية الفورية، ستتمكن عمالة الصخيرات تمارة من الحد من تأثيرات هذه الظاهرة الطبيعية على حياة السكان والممتلكات.






