أبو إياد/ مكتب مراكش
اختتم إقليم الرحامنة، يوم الأربعاء، سلسلة اللقاءات التشاورية المفتوحة بتنظيم المحطة السادسة والأخيرة بالمركب الثقافي بمدينة ابن جرير، في جلسة جمعت ممثلي جماعات ابن جرير، أولاد حسون، لبريكيين، وسيدي علي الراحلة، بما يعكس وحدة المصير والتناغم المجالي بين هذه المكونات الترابية.
وشهد اللقاء الختامي حضوراً لافتاً قارب 400 مشارك ومشاركة من مختلف الفئات، وسط نقاشات جادة سعت إلى بلورة رؤية تنموية متجددة للإقليم. ورغم تطرق المشاركين للإشكالات المعتادة المتعلقة بالبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، فقد طغى محور الشغل على مجريات النقاش باعتباره مطلباً مركزياً وراهناً.
ويعود هذا التركيز إلى الدور الاقتصادي المتنامي لمدينة ابن جرير، خصوصاً مع احتضانها مشروع المدينة الخضراء وما يوفره من آفاق واعدة في مجالات الابتكار والبحث العلمي والفرص المهنية. ودعا المتدخلون إلى ضرورة استثمار هذا الرصيد الإستراتيجي عبر تعزيز جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات الجامعية والساكنة، وابتكار آليات عملية لتمكين الشباب من الاندماج في سوق الشغل وفق رؤية قائمة على التكوين الملائم والحكامة الجيدة.
وفي ختام اللقاء، عبّر عامل إقليم الرحامنة عن اعتزازه بمستوى النقاش المسؤول الذي طبع مختلف المحطات التشاورية، مثمّناً روح الانخراط الجماعي والجدية التي ميزت مساهمات الفاعلين المحليين في هذا المسار التشاركي.
