أبو إياد / مكتب مراكش
من مركز التربية والتكوين بجماعة صخور الرحامنة، أعطت جمعية شروق لإدماج النساء في وضعية صعبة بابن جرير الانطلاقة الرسمية لحملة إقليمية متعددة المحطات، ضمن فعاليات الأيام الأممية الستة عشر لمناهضة العنف ضد النساء. وتأتي هذه المشاركة في سياق الحملة الدولية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة هذا العام تحت شعار: “اتحدوا لإنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات”، والذي أكد من خلاله أن العنف يمسّ امرأة واحدة من كل ثلاث نساء عبر العالم، معتبراً الأمر حالة طوارئ عالمية في مجال حقوق الإنسان تستوجب التوقف الفوري.
وقد شكّل اللقاء المفتوح الذي جمع مستفيدات مراكز التكوين بالجماعة الترابية مع أطر ومسؤولي ومسؤولات الجمعية، محطة أساسية للتعريف بأهداف الحملة ومضامينها، التي تركز على محاربة العنف الرقمي، ونشر الوعي والتثقيف لدى النساء والأمهات والفتيات وأسرهن حول مخاطره وطرق الوقاية منه. وشددت الجمعية خلال هذا اللقاء على ضرورة تكاثف الجهود لوضع آليات أسرية ومجتمعية فعالة للحد من هذا الشكل المستجد من العنف، لما يخلفه من انعكاسات خطيرة على النساء والفتيات وعلى المجتمع ككل.
وتواصل جمعية شروق مشاركتها في الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء (16 يوماً) عبر سلسلة من البرامج والأنشطة المزمع تنظيمها خلال الأيام المقبلة، سواء بشكل مستقل أو في إطار الشراكة مع الجمعية المغربية للتضامن والتنمية AMSED. ويأتي ذلك ضمن مسار تنفيذ ما تبقى من برنامج مشروعها المشترك حول “العنف ضد النساء وحقوق الإنسان”، بهدف تعزيز الوعي، وتوسيع دائرة التثقيف، ومواكبة النساء في وضعية هشاشة عبر مبادرات ميدانية هادفة.
وتؤكد الجمعية من خلال هذه الدينامية المتواصلة التزامها الراسخ بمناهضة مختلف أشكال العنف، والنهوض بحقوق النساء داخل إقليم الرحامنة، سعياً لبناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً..
