الرئيسية أخبار وطنية عودة جماعية لأطر ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم بجهة الدار البيضاء – سطات إلى الاتحاد المغربي للشغل

عودة جماعية لأطر ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم بجهة الدار البيضاء – سطات إلى الاتحاد المغربي للشغل

IMG 20251127 WA0002
كتبه كتب في 27 نوفمبر، 2025 - 7:01 صباحًا

شهدت الساحة النقابية التعليمية بجهة الدار البيضاء – سطات، خلال الأيام الأخيرة، تطوراً لافتاً تمثل في إعلان عودة جماعية لعدد واسع من مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية للتعليم إلى نقابتهم الأم، الاتحاد المغربي للشغل (UMT)، بعد فترة من الابتعاد التنظيمي.

وحسب بلاغ صادر عن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم، فإن هذا القرار جاء ثمرة مشاورات موسعة ونقاشات داخلية عميقة خلصت إلى ضرورة إعادة توحيد الصفوف داخل الإطار النقابي التاريخي، الذي يعتبره المناضلون قلعة ثابتة للدفاع عن حقوق ومطالب الشغيلة التعليمية.

قرار يعكس دينامية جديدة داخل الجهة

وشملت العودة مختلف أقاليم الجهة، من الدار البيضاء أنفا، الحي الحسني، عين الشق، سيدي البرنوصي، والمحمدية، مروراً ببنسليمان وبرشيد وسطات والجديدة، وصولاً إلى سيدي بنور. وهو ما اعتبره المكتب الجهوي حدثاً ينم عن ارتفاع منسوب الوعي بأهمية العمل النقابي الموحد والفاعل، خاصة في المرحلة الراهنة التي يعرف فيها قطاع التعليم تحديات عميقة.

وأكد البلاغ أن هذه العودة الجماعية “تشكل تتويجاً لمسار من الوعي بأهمية التلاحم النقابي تحت لواء منظمة قوية ومناضلة أثبتت تاريخياً قدرتها على الصمود وتحقيق المكتسبات”.

تحديات المرحلة: توحيد الجهود ورص الصفوف

ويرى المكتب الجهوي أن المرحلة تستدعي تعزيز الوحدة الداخلية والانخراط الجاد في مواجهة الملفات الكبرى التي تهم الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها تنزيل النظام الأساسي الجديد، وتحسين الوضعية المادية والاجتماعية لنساء ورجال التعليم، فضلاً عن معالجة الإشكالات البنيوية التي يعرفها القطاع.

وفي هذا الإطار، دعا المكتب كافة المناضلات والمناضلين إلى الانخراط الفعّال في هياكل الجامعة الوطنية للتعليم داخل الاتحاد المغربي للشغل، والمساهمة في بلورة برامج نضالية تواكب تطلعات الساحة التعليمية.

محطة تنظيمية تعيد ترتيب المشهد النقابي

يُنظر إلى هذا الرجوع الواسع على أنه محطة مفصلية في المشهد النقابي التعليمي بالجهة، خاصة أنه يعيد توجيه جزء مهم من القواعد نحو إطار نقابي تاريخي لطالما كان حاضراً في لحظات المد والجزر داخل القطاع.

ويرجّح مراقبون أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التأثير التنظيمي للاتحاد المغربي للشغل داخل المؤسسات التعليمية، وفي تقوية حضوره خلال الاستحقاقات المرتبطة بالحوار الاجتماعي والمهني.

خاتمة: نحو مرحلة نضالية جديدة

واختتم المكتب الجهوي بلاغه بالتأكيد على أن هذه العودة “مباركة وتؤسس لمرحلة نضالية جديدة، عنوانها الوحدة والالتزام والثبات على درب النضال حتى تحقيق كل المطالب العادلة والمشروعة”.

مشاركة