صوت العدالة- عبد القادر عفاف
شهدت المدينة القديمة بالدار البيضاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء ، حالة استنفار أمني كبير، وذلك إثر إبلاغ شاب يبلغ من العمر حوالي 35 سنة للشرطة بأنه عرض شخصاً آخر للضرب بواسطة مِلاسة للبناء، حيث دلّ العناصر الأمنية على مكان الواقعة دون أن يدرك أن الضحية قد فارق الحياة.
وبمجرد وصول عناصر الشرطة المختصة ترابياً بمنطقة السور الجديد إلى مكان الجريمة، تبين أن الضحية، المسمى قيد حياته س. محمد، من مواليد 1977 ومن سكان المدينة القديمة، قد توفي متأثراً بإصاباته. وقد جرى إشعار وكيل الملك، الذي أمر بنقل جثة الهالك إلى مستشفى مولاي يوسف.
تحريك الأبحاث وتعميق التحريات
انتقلت عناصر من الشرطة العلمية والشرطة القضائية وطاقم من الدائرة الأمنية المختصة إلى مكان الجريمة من أجل رفع البصمات وجمع المعطيات التقنية. كما اتضح خلال التحريات الأولى أن الضحية حديث الإفراج من السجن بعد قضائه عقوبة مدتها خمسة أشهر، ولا يتوفر على بطاقة التعريف الوطنية.
غير أن مجهودات عناصر دائرة السور الجديد، بقيادة الضابط الممتاز الحسناوي، مكّنت من التعرف على هوية الضحية والتواصل مع أسرته، التي جرى استدعاؤها لاستكمال إجراءات تحديد الهوية الرسمية وجلب الحالة المدنية، قبل نقل الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعي بـ الرحمة لإجراء التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
المشتبه فيه لا يزال رهن الحراسة النظرية
إلى حدود لحظة إعداد هذا المقال، لا يزال المشتبه فيه محتجزاً داخل مقر دائرة السور الجديد، حيث تخضع تصريحاته للتحقيق والتدقيق، خصوصاً أنه لا يزال يجهل أن الضحية قد فارق الحياة.
وتتواصل الأبحاث الأمنية والقضائية لتحديد جميع ظروف وملابسات الجريمة، في انتظار نتائج التشريح الطبي وتكييف الملف قانونياً من طرف النيابة العامة المختصة.
