في إطار التزامه المتواصل بنشر ثقافة السلامة الطرقية وتعزيز الوعي المروري داخل الفضاءات المدرسية والمجتمعية، أطلق مركز المستقبل للثقافة والتنمية المحطة الرابعة والعشرين من برنامج “دراجات آمنة من أجل الحياة”، التي خُصِّصت لتنظيم حملة واسعة لتوزيع الخوذات الواقية على راكبي الدراجات الهوائية والنارية بمناطق متعددة.
حضور وازن للشركاء… وتنسيق مؤسساتي مسؤول
شهدت عملية التوزيع مشاركة فعّالة من عدة شركاء مؤسساتيين، ما يعكس أهمية هذه المبادرة باعتبارها جزءاً من الجهود المشتركة لتحسين السلوك الطرقي والحد من المخاطر. وقد تم إنجاح المحطة بفضل التنسيق مع:
مديرية التربية الوطنية: لدعم التربية الطرقية داخل المؤسسات التعليمية.
الأمن الوطني: لتأطير العملية ميدانياً وتوعية المستفيدين بقوانين السير.
الدرك الملكي: لتأمين التغطية بالمناطق القروية وشبه الحضرية.
الوقاية المدنية: لترسيخ مبادئ الإسعافات الأولية وإبراز أهمية الوقاية.
الجماعة الحضرية: لتوفير الدعم اللوجستي وتسهيل فضاءات التوزيع.
مصلحة التجهيز: للمساهمة في تحسين شروط السلامة على الطرق.
هذا التعاون المتعدد يبرز الرؤية المشتركة الداعية إلى بناء مجتمع آمن ومسؤول على الطريق.
الخوذة… خط الدفاع الأول
تأتي هذه المبادرة استحضارًا للدور المحوري الذي تلعبه الخوذة في الحد من الإصابات الخطيرة الناتجة عن حوادث السقوط أو الاصطدام. فالخوذة ليست مجرد وسيلة مرافقة للدراجة، بل معدات أساسية لإنقاذ الأرواح.
وتؤكد الدراسات الدولية أن ارتداء الخوذة يقلّل من خطر إصابات الرأس بنسبة قد تصل إلى 85%، وهو ما يعزز ضرورة جعلها جزءاً ثابتاً من سلوك كل مستعمل للدراجة.
الحلقة السادسة… توثيق المرحلة وأهدافها
وبالموازاة مع حملة التوزيع، أعلن مركز المستقبل عن بث الحلقة السادسة من البرنامج التلفزيوني “دراجات آمنة من أجل الحياة”، والتي تناولت بتفصيل أهداف هذه المرحلة، وشرحت آليات التوزيع، وقدّمت نماذج واقعية حول أهمية تجهيزات السلامة الفردية.
ودعا المركز الجمهور إلى متابعة الحلقة للتعرف أكثر على مجهودات جميع المتدخلين في بناء مجتمع أكثر أماناً لراكبي الدراجات.
رسالة ختامية من مركز المستقبل
وجّه المركز شكره لكل المؤسسات الداعمة التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة، مؤكداً أن الارتقاء بالوعي المجتمعي لا يكتمل دون حماية سلامة الأفراد وضمان شروط تنقل آمنة.
واختتم المركز رسالته بالتذكير:
“الخوذة ليست مجرد قطعة بلاستيكية… إنها حياة”.










