صوت العدالة : حسن بوفوس
بمناسبة القرار الاممي الاخير الصادر يوم الجمعة 31 اكتوبر السنة الجارية و الذي اطلق عليه صاحب جلالة يوم الوحدة و جعلها ان تكون ذكرى سنوية للاحتفال بيها ، و موازة مع احتفالات الشعب،المغربي بالذكرى 70 لعيد الاستقلال المجيد ، برز اسم سيدي صالح ” اصلوح” الجماني بشكل لافت خلال اجتماع المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية يوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري بالعيون الذي عقد بفندق الباردور و الذي تم من خلاله الاشادة بالقرار الاممي و البدل مجهود مضعاف لارساء الحكم الداتي بالاقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية . ولم يكن حضور سيدي اصلوح الجماني حدثا عاديا او بروتوكوليا، بل اشارة سياسية تعكس تحولا عميقا في تموقع القيادات المحلية داخل الفضاء الوطني، خصوصا في الاقاليم الجنوبية التي باتت تعرف دينامية جديدة عنوانها الفعل الهادئ والالتزام المسؤول.
سيدي اصلوح الجماني، الذي فرض نفسه خلال السنوات الماضية كسياسي ميداني قريب من المواطنين، نجح في ترسيخ اسلوب مختلف يقوم على الانصات والاشتغال بصمت، بعيدا عن الضجيج الذي يرافق العمل السياسي عادة. ويجمع المتابعون على انه يمثل نموذجا لسياسي يفضل النتائج على الشعارات، ويميل الى الاشتغال الميداني بدل الظهور الاعلامي، وهي صفات نادرة في لحظة سياسية تتطلب الكثير من الحكمة والقدرة على استيعاب تحولات المجتمع.
وقد شكلت مشاركته في اجتماع المكتب السياسي للحركة الشعبية محطة لافتة، خاصة انها جاءت في ظرفية رمزية يستحضر فيها المغاربة معنى الاستقلال وتضحيات الاجيال. حضور الجماني في هذا الموعد الحزبي حمل رسائل متعددة، من بينها ان الحزب يعيد الاعتبار لكفاءات قادرة على تمثيل صوت المواطن والدفاع عن مصالحه داخل المؤسسات. كما ابرز موقع العيون كواجهة وطنية تعكس عمق مغربية الصحراء وتطورها التنموي والسياسي.




