المجلس الأعلى للسلطة القضائية ينظم دورات تكوينية للقاضيات الراغبات في تولي مناصب المسؤولية

افتتح السيد مَحمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، اليوم الخميس 20 نونبر 2025 بالرباط، أشغال الدورة التكوينية المخصصة للمجموعة الأولى من الفوج الأول لمسلك الإدارة القضائية، التي تنظم بشراكة مع رئاسة النيابة العامة، وبتنسيق مع المعهد العالي للقضاء.
وتأتي هذه الدورة في إطار تنزيل استراتيجية المجلس الأعلى للسلطة القضائية الرامية إلى تعزيز مكانة المرأة القاضية داخل منظومة العدالة، وتكريس مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص، والهادفة إلى تقوية المهارات الخاصة بالقيادة والإدارة القضائية لفائدة النساء القاضيات الراغبات في تقلد مناصب المسؤولية.
وفي كلمة بالمناسبة أكد السيد مَحمد عبد النباوي أن استراتيجية المجلس الأعلى للسلطة القضائية لا تقتصر على تعزيز حضور المرأة داخل المجال القضائي كقاضيات، بل تتجاوز ذلك نحو تمكينها من الاضطلاع بأدوار قيادية، مضيفا أن هذا البرنامج التكويني يشمل التعرف على عمل ومهام مؤسسات السلطة القضائية، وتنمية القدرات في مجالات القيادة والتواصل وإدارة الأزمات، وإعداد استراتيجيات عمل المحاكم وتدبير الوضعية المهنية للقضاة، وآليات الحكامة الجيدة، فضلا عن موضوع الأخلاقيات المهنية التي تعد قطب رحى العمل القضائي.
من جانبه دعا السيد هشام بلاوي، الوكيل العام لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، القاضيات المشاركات في هذه الدورة إلى الاستفادة والانخراط الإيجابي في مختلف محاورها، لما تشكله من دعامة أساسية لإعداد جيل جديد من المسؤولات القاضيات القادرات على الارتقاء بأداء المنظومة القضائية، مؤكدا أن القيادة القضائية اليوم لم تعد تقتصر على المهام القانونية لوحدها، بل أصبحت تشمل مهارات التدبير الناجع، والتخطيط الاستراتيجي، والتنظيم وتنسيق العمل، والقيادة والتحفيز، والمراقبة والتقويم وربط المسؤولية بالمحاسبة.
وجذير بالذكر أن هذا البرنامج التكويني الذي يفتح آفاقا واعدة أمام القاضيات لتعزيز مهاراتهن القيادية والمهنية، يشمل 251 قاضية موزعات على أربعة أفواج بإشراف من أطر المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، إضافة إلى خبراء من مجلس أوروبا.