تفجّرت ببوسكورة فضيحة جديدة بطلها صاحب آلية البوكلان المكلّف بهدم ما يُعرف بـ“مبنى الكريملين”، وذلك بعد ضبطه في حالة تلبس بسرقة كابلات وعوارض حديدية من داخل الورش الذي تشرف عليه السلطات المحلية.
وحسب مصادر محلية، فقد استغل المعني بالأمر عملية الهدم المفوضة له من قبل السلطات، ليُقدم على نقل أجزاء حديدية كانت مدفونة داخل البناية، دون ترخيص أو إشعار، في خطوة وصفت بأنها تجاوز خطير وتحويل غير مشروع لمحتويات الورش لفائدته الشخصية.
الحادثة التي خلّفت استياءً واسعًا وسط سكان المنطقة والفاعلين المحليين، أعادت إلى الواجهة سؤال الرقابة على أوراش الهدم وطرق تدبيرها، خاصة عندما تتحول العمليات التي يفترض أن تكون تحت سلطة القانون إلى فرصة للنهب تحت أعين الجميع.
وتطالب فعاليات مدنية بفتح تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات، سواء تعلق الأمر بالفاعل المباشر أو بأي جهة قد تكون سهّلت أو غضّت الطرف عن الواقعة، معتبرين أن “السلطة وُجدت لحماية الملك العام، لا لتركه عرضة للسرقة والاستغلال”.
وتبقى أعين الرأي العام موجّهة نحو الخطوات التي ستتخذها السلطات لمعالجة هذه الفضيحة، ووضع حدّ لأي ممارسات قد تُبرر تحويل مواقع الهدم إلى مصدر للاغتناء غير المشروع.
